طرابلس ـ تعهد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، الخميس، بملاحقة المعتدين على موكب رئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي ومحاكمتهم.
وقال السراج، في بيان له، إن الاعتداء “الغادر يسعى لإجهاض الجهود المبذولة لإرساء الأمن والوصول إلى توافق وتحقيق المصالحة الوطنية”.
ودعا السراج الليبيين جميعاً إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف أمن واستقرار البلاد.
ودانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أمس الأربعاء، الهجوم المسلح الذي استهدف موكب رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي (هيئة نيابية استشارية).
وعبرت البعثة، في تغريدة لها على حسابها بموقع “تويتر”، عن رفضها التام لاستخدام العنف لتحقيق غايات سياسية.
ونجا عبدالرحمن السويحلي، الأربعاء، من محاولة اغتيال أثناء زيارته لمدينتي غريان ويفرن (غرب).
وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس، في بيان، إن السويحلي، تعرّض لكمين مُسلح، وإطلاق نار، ما أسفر عن إصابة اثنين من عناصر الأمن والحماية، واختطاف 4 عناصر شرطة، دون تفاصيل إضافية.
واتهم البيان قوات تابعة لعملية “الكرامة”، بالتورط في محاولة الاغتيال، في إشارة إلى قوات خليفة حفتر، المدعومة من برلمان طبرق (شرق).
ولم يصدر أي تعليق من جانب حفتر حول تلك الاتهامات حتى صباح الخميس.
وهذه المرة الثانية التي يعلن فيها السويحلي، نجاته من محاولة اغتيال، ففي 20 فبراير 2017، تعرض وهو برفقة فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة “الوفاق” لمحاولة أولى بطرابلس.
ويتصارع جانبان على النفوذ والشرعية والجيش في ليبيا، الأول حكومة “الوفاق” في طرابلس(غرب)، المسنودة بالمجلس الأعلى للدولة، والمعترف بها دوليًا، والثاني القوات التي يقودها خليفة حفتر، والمدعومة من مجلس النواب شرقي البلاد.
ومن المرتقب أن تجرى انتخابات شاملة في البلاد قبل نهاية 2018، وفق خارطة طريق أممية، تشمل إقرار دستور وتحقيق المصالحة بين مختلف الأطراف السياسية.
العرب