مهجرون جدد من الغوطة وجيش الإسلام ثابت بدوما

مهجرون جدد من الغوطة وجيش الإسلام ثابت بدوما

خرجت الدفعة الثانية من مهجري الغوطة الشرقية ومقاتلي المعارضة من معبر “جامع غبير”غرد النص عبر تويتر، في حين أكد فصيل جيش الإسلام أن مقاتليه لن يخرجوا من مدينة دوما التي يسيطر عليها.
وبحسب مراسل الجزيرة، فإن الدفعة الثانية ستخضع لإجراءات تفتيش من الشرطة العسكرية الروسية وقوات النظام السوري.

وقالت قناة الإخبارية السورية الموالية للنظام إن القافلة تضم 47 حافلة، على متنها نحو 3400 شخص.

ويحتاج معظم هؤلاء المهجرين من الدفعة الثانية إلى العلاج إثر إصابتهم خلال القصف الروسي والسوري الذي استهدف مناطقهم بالغوطة خلال الأسابيع الماضية.

ووصلت أمس الأحد الدفعة الأولى من مهجري جنوب الغوطة الشرقية وحي جوبر الدمشقي إلى مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا.

وأوضح مراسل الجزيرة محمد الجزائري -الذي كان في الغوطة ووصل مع المهجرين إلى بلدة قلعة المضيق في ريف حماة الغربي- أن 17 حافلة نقلت الدفعة الأولى، وعددهم نحو ثمانمئة شخص، بينهم مقاتلون من المعارضة من أبناء الغوطة.

وخرجت الدفعة الأولى بموجب اتفاق توصل إليه فصيل فيلق الرحمن مع روسيا لإجلاء نحو سبعة آلاف شخص إجمالا من المدنيين والمقاتلين من بلدات عربين وزملكا وعين ترما، وكذلك من حي جوبر الدمشقي المحاذي لها.

وتوالى منذ صباح الأحد خروج عشرات الحافلات تدريجيا واحدة تلو أخرى من جنوب الغوطة عبر ممر عربين، وانتظرت حتى اكتمال القافلة لتبدأ بعد منتصف ليل الأحد الاثنين التحرك في طريقها إلى إدلب.

“نصر للثورة”
وتأتي اتفاقات التهجير في إطار حملة دامية تشنها روسيا وقوات النظام على الغوطة منذ 18 فبراير/شباط الماضي، وقتل خلالها نحو ألفي مدني.

ووفقا لإعلام النظام السوري فقد خرج أكثر من 105 آلاف مدني من الغوطة خلال نحو أسبوعين.

على صعيد متصل، أكد فصيل جيش الإسلام أن مقاتليه لن يخرجوا من مدينة دوما التي يسيطر عليها. وقال قائد جيش الإسلام عصام بويضاني عبر تسجيل صوتي بثه على الإنترنت إن فصيله “ثابت” ولن يخرج، معتبرا أن وجود مقاتليه قرب دمشق هو نصر للثورة السورية، وإنه يجب الحفاظ على هذه القوة.

بدوره، قال المتحدث باسم هيئة أركان جيش الإسلام حمزة بيرقدار في تصريح إذاعي إن “المفاوضات الجارية مع روسيا هي من أجل البقاء في دوما وليس من أجل الخروج منها”، متهما النظام السوري بمحاولة تغيير التوازن الديموغرافي للغوطة الشرقية بطرد سكانها المحليين.

يشار إلى أن جيش الإسلام هو تنظيم عسكري سوري معارض شُكل خلال الثورة السورية، ويعد من أكبر فصائل المعارضة السورية المسلحة، وشارك في تأسيس العديد من الهيئات العسكرية والسياسية المعارضة للنظام.

المصدر : وكالات,الجزيرة