سقط عدد من القتلى والجرحى، صباح اليوم الأحد، بتفجير انتحاري استهدف مخازنمفوضية الانتخابات في محافظة كركوك شمالي العراق، بينما اتخذت القوات الأمنية إجراءات مشدّدة لحماية المخازن.
وقال مصدر أمني، لـ”العربي الجديد”، إنّ “تفجيراً بسيارة مفخخة وقع عند بوابة مخازن مفوضية الانتخابات في مدينة كركوك، ما أسفر عن سقوط قتيلين و21 مصاباً آخرين من عناصر الشرطة ومكافحة الإرهاب المكلفة بحماية المخازن”، لافتاً إلى أنّ “حريقاً وقع عند مدخل المخازن، ولم يصل إليها”.
وأشار إلى أنّ “سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان التفجير لنقل الضحايا، بينما وصلت قوات أمنية كبيرة لحماية المخازن”، مبيناً أنّ “القوات انتشرت في محيط المخازن وقطعت كافة الطرق المؤدية إليها، كما نصبت حواجز أمنية لمنع مرور الأشخاص والسيارات من قرب المخازن”.
يأتي هذا التفجير، في وقت أعلنت فيه مفوضية الانتخابات، أمس السبت، تحديد يوم الثلاثاء المقبل، موعداً لإجراء العد والفرز اليدوي لنتائج الانتخابات، بينما تستعد مفوضية كركوك لنقل صناديق الاقتراع إلى بغداد لغرض إعادة عدّها.
من جهته، قال القيادي في المجموعة العربية في مجلس محافظة كركوك، عبد الله الجبوري، لـ”العربي الجديد”، إنّ “هذا التفجير يهدف إلى التأثير على نتائج العد والفرز اليدوي، وتغييب حقيقة التزوير”، مبيناً أنّ “هناك جهات تسعى جاهدة لأجل إفشال العد والفرز في كركوك، وعدم تغيير نتائج الانتخابات فيها”.
وأكد أنّ “هذه الجهات اتبعت كل الوسائل والتي منها أعمال العنف والتفجيرات، الأمر الذي يؤشر إلى خطورة الموقف في المحافظة، والتي تحتاج إلى تعزيز أمنها للسيطرة على الموقف”، محملاً الحكومة المركزية “مسؤولية حماية المحافظة، وحماية صناديق الاقتراع، وتوفير أجواء آمنة لإعادة العد والفرز”.
ولم تشهد محافظة كركوك استقراراً أمنياً، منذ أن أجريت فيها الانتخابات البرلمانية الأخيرة، في 12 من مايو/أيار الماضي، حيث أنّها تسجل أعمال عنف وتفجيرات وخطفا وقتلا، بالتزامن مع التصريحات السياسية المتشنجة فيها.
أكثم سيف الدين
العربي الجديد