استعرضت قوات النظام السوري مظاهر سيطرتها على معظم مناطق محافظة درعا، بينما تستعد لمهاجمة جيوبتنظيم الدولة الإسلامية هناك، كما قصف النظام مناطق في إدلب وحماة واللاذقية وأسقط قتلى وجرحى.
ودخلت قوات النظام برفقة الشرطة العسكرية الروسية عصر الخميس إلى أحياء درعا البلد بمدينة درعا ورفعت علمها عند مبنى البريد، لتسقط بذلك كامل مدينة درعا بيدها.
وقد شنت هذه القوات حملة اعتقالات في بلدة الجيزة بالريف الشرقي مع أن الاتفاق الذي أُبرم بين المعارضة وروسيايقتضي انسحاب النظام منها.
واستعرض النظام في إعلامه الرسمي بالصور سقوط الجامع العمري بيد قواته، والذي شهد انطلاقة شرارة الاحتجاجات ضده عام 2011، ثم تعرض المسجد لقصف متكرر أدى إلى تدمير مئذنته.
ووقعت اشتباكات بين المعارضة وقوات النظام في تل كروم بريف القنيطرة المجاور لدرعا، وسط قصف مدفعي من قبل النظام.
وبعد سيطرة تنظيم الدولة على بلدة حيط بالريف الغربي لدرعا وانسحاب المعارضة منها، ألقت مروحيات النظام براميل متفجرة على بلدات خاضعة للتنظيم في حوض اليرموك المجاور، تمهيدا لاقتحام المنطقة التي تعد آخر جيوب التنظيم بجنوبي سوريا.
وفي شمال البلاد، شن طيران النظام غارات على بلدات محمبل وكنيسة بني عز واللج بريف إدلب، وقتل ثلاثة أطفال وأسقط ثمانية جرحى، كما قصفت المدفعية قرية الكندة.
وقالت شبكة شام إن النظام قصف أيضا مدينتي اللطامنة وكفرزيتا وقرى معركبة والزكاة والأربعين وتل الصخر بريف حماة، وقرية كبية بجبل الأكراد شمالي اللاذقية.
وحسب ناشطين، شنت قوات النظام حملة اعتقالات في ريف حماة الجنوبي، بهدف تجنيد الشبان قسريا في صفوفها، في خرق للاتفاق بين فصائل المعارضة وروسيا.