الرياض – فيما كانت العاصمة السعودية الرياض تحتضن الأحد حراكا سياسيا غير مسبوق استقطب القادة وكبار المسؤولين من أكثر من خمسين دولة شاركوا بقمم ومشاورات تطرّقت ضمن موضوعاتها إلى سبل التعاون في محاربة التطرف والإرهاب وحفظ استقرار الدول، كان “مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية”، في المدينة ذاتها يحتضن ما يمكن اعتباره المعادل الفكري لذلك الحراك السياسي عبر فعاليات “منتدى الرياض لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب”.
وانتظم المنتدى برعاية التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، واستقطب بدوره عددا كبيرا من الشخصيات الفكرية والسياسية الإقليمية والعالمية البارزة ونخبة من الخبراء والأكاديميين والإعلاميين الذين غاصوا عميقا في تحليل ظاهرة التطرف والإرهاب وأسبابها ومختلف مظاهرها وتجلياتها وأنجع السبل لمواجهتها فكريا واجتماعيا وأمنيا.
ومثّل الدور الإيراني في إذكاء التطرف والإرهاب ودعمهما أيديولوجيا وماديا، ونفي ارتباط الظاهرة بالإسلام، وتجربة المملكة العربية السعودية الثرية ودورها المحوري في مجابهة التشدّد ومحاربة الإرهاب وضرورة الاستئناس بتلك التجربة في جهود التصدّي لهما، الخيط الناظم بين أغلب مداخلات المشاركين بالمنتدى.
وذكّر الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بأنّ بلاده تكافح الإرهاب منذ نشأتها وأنها واجهت العديد من أشكاله منذ خمسينات القرن الماضي “حيث واجهت إرهابا أوجد منظمات مثل القاعدة والجماعات التكفيرية الأخرى تسببت جميعها في إراقة الدماء وهتك الأعراض”.
وقال الفيصل “بسبب ذلك تجمعت لدى السعودية خبرات ومعارف متراكمة في محاربة الإرهاب مكنتها من تجنبه في الداخل”.
وممن شاركوا في فعاليات “منتدى الرياض لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب” وزير الدفاع الأميركي السابق آشتون كارتر، وفرانكو فراتيني وزير الخارجية الإيطالي السابق، ورضوان السيد أستاذ الدراسات الإسلامية في الجامعة اللبنانية، وهدى الحليسي عضو مجلس الشورى السعودي، والسير جون جينكنز المدير التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
العرب اللندنية