قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إنه يجب فرض السلطة الاتحادية على جميع أنحاء العراق بما في ذلك إقليم كردستان. وأوضح في مؤتمر صحفي في بغداد أنه ليس من المنطقي أن تُمارس السلطة الاتحادية صلاحياتها في البصرة وغيرها من المحافظات، ولا تمارسها في إقليم كردستان.
وأضاف العبادي أنه جرى إبلاغ القادة الأكراد بذلك، وأن الانتصار في كركوك هو انتصار لكل العراقيين، داعيا الأكراد إلى الاحتفال بما سماه “الشراكة الجديدة لأبناء الوطن”، والحوار مع القيادات الكردية “تحت سقف الدستور”.
وتابع العبادي أن العلم العراقي يجب أن يُرفع في جميع أنحاء البلاد، وأن القوات الاتحادية ستدخل جميع المناطق المتنازع عليها، مشيرا إلى أن استفتاء الانفصال أصبح من الماضي.
وأكد العبادي أن الحكومة ستحمي جميع المواطنين العراقيين، محذرا في الوقت نفسه من أي اعتداء على مواطن في هذه المناطق سواء كان من الأكراد أو العرب أو التركمان.
متمسك بالاستفتاء
من جهته، قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني إن ما حصل في كركوك كان بقرار فردي من بعض الأفراد المنتمين إلى حزب معين. وأضاف البارزاني في رسالة وجهها إلى الأكراد أن “شعب كردستان” كان يسلك دائما الطرق السلمية لحل مشاكله، ولم يكن يحبذ الحرب، لكن الحرب كانت تفرض عليه، معلنا تمسكه بنتائج الاستفتاء وأنه لن يضيع هباء.
وفي سياق متصل، كان الرئيس العراقي فؤاد معصوم قال في وقت سابق إنه يأمل من جميع الأطراف المضي في حوار لحل جميع الخلافات. وأكد في كلمة متلفزة له تمسكه بالحوار للتوصل إلى اتفاق يضمن مصالح العراقيين، مشددا على أهمية الالتزام بالدستور أساسا لأي إجراءات.
وطلب المعصوم من سكان كركوك احترام سلطة الدولة، كما دعا إلى ضمان عودة سريعة لسكان كركوك الذين غادروا مناطقهم بسبب الأحداث، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن العملية العسكرية التي استعادت بها القوات العراقية الاتحادية سيطرتها على محافظة كركوك وحقول النفط سببها الاستفتاء على الاستقلال بمبادرة من البارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني.
المصدر : الجزيرة