أثار موالون للقائد العسكري الليبي محمود الورفلي المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية حالة من الفوضى في مدينة بنغازي (شرقي ليبيا) عقب تسليم الورفلي نفسه لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وأكد شهود عيان للجزيرة أن مسلحين عسكريين ومدنيين موالين للرائد الورفلي أغلقوا الليلة الماضية أغلب الشوارع والطرق الرئيسية بالمدينة، احتجاجا على إعلانه تسليم نفسه للشرطة العسكرية التابعة لقوات حفتر ببلدة المرج (شرق بنغازي) للتحقيق معه في اتهامات بارتكاب جرائم حرب.
وقال الشهود إن المحتجين أضرموا النار في إطارات أغلقوا بها الشوارع، ومنعوا مرور المدنيين بسياراتهم، وأطلقوا النار بكثافة في الهواء. ونشر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر انتشار المسلحين في عدة مناطق بالمدينة.
وكان الورفلي أعلن في تسجيل مصور عزمه على تسليم نفسه للشرطة العسكرية التابعة لقوات حفتر ببلدة المرج، وأوضح أن ذلك يأتي لاستكمال التحقيقات الخاصة بمحاكمته في ما يتعلق باتهامه بجرائم تتمثل في الإعدامات المتكررة بمدينة بنغازي.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في أغسطس/آب الماضي مذكرة اعتقال بحق القائد الميداني في قوات حفتر لضلوعه في قتل ما لا يقل عن 33 شخصا، ولاحقا طالبت المدعية العامة في المحكمة فاتو بنسودا بتنفيذ مذكرة الاعتقال.
بيد أن الورفلي -الذي يقود كتيبة من بين كتائب موالية لحفتر محسوبة على التيار السلفي المدخلي- واصل تنفيذ الإعدامات، وكان أحدثها أواخر الشهر الماضي حين أعدم عشرة أشخاص في وضح النهار، في ما وصف بأنه “رد انتقامي” عقب تفجير وقع قرب مسجد بيعة الرضوان في حي السلماني ببنغازي، وقتل فيه نحو أربعين شخصا.
المصدر : الجزيرة