تبدأ أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس 2019″، الثلاثاء، بينما يطفو على السطح الغياب اللافت لقادة تشكل بلدانهم ثقلًا في الاقتصاد العالمي، لأسباب تتعلق بأزمات يواجهونها داخل بلدانهم.
ويغيب عن أعمال نسخة العام الحالي، عدد من القادة بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والصيني شي جين بينغ، والفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.
ويأتي الغياب المتكرر، بفعل استمرار غلق المؤسسات الحكومية الأميركية، وأزمة السترات الصفراء في فرنسا، وأزمة “بريكست” في المملكة المتحدة، وتباطؤ اقتصادي حاد تشهده الصين.
ويشكل الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة والصين معا، نحو 38.7 بالمائة من الناتج الإجمالي العالمي في 2017، بقيمة 31 تريليون دولار، من مجموع 80 تريليون دولار.
ورغم هذا الغياب وأن قادة آخرين تمثل بلدانهم ثقلا اقتصاديا أقلّ، إلا أن المنتدى العالمي، التزم بأحد أهم أعرافه كما يقول، وهو توقيت انعقاده دون تغيير.
وتناقش نسخة العام الحالي، عبر أكثر من 120 ندوة وجلسة تمتد من الثلاثاء حتى الجمعة المقبل، التغيرات المناخية والتطورات التكنولوجية ومخاطرها.
كما يناقش المنتدى الثورة الصناعية الرابعة، والثورة الاجتماعية الرابعة، وإنترنت الأشياء، والتحول في صناعة الطاقة، والتباطؤ الاقتصادي العالمي.
ويجمع المنتدى، كبار الشخصيات الاقتصادية والسياسية حول العالم، وأصحاب كبريات الشركات، مثل جيف بيزوس أثرى رجل في العالم، وصاحب شركة “أمازون”، وبيل غيتس مؤسس “مايكروسوفت” وغيرهما.
وتتطرق جلسات عدة في المنتدى، إلى مناقشة مستقبل الطاقة، والغذاء، والنقل، والصناعة، والتعليم، والعمل، والصحة، والمعلومات، والترفيه، والاستثمار، والتجارة الدولية.
وبحسب المنتدى، وصل أكثر من 3 آلاف شخص من القادة ورؤساء الحكومات والوزراء وأصحاب الشركات، إلى بلدة دافوس الجبلية في سويسرا، التي تكتسي بالثلج في مثل هذا الوقت من كل عام.
ومن المرتقب خلال إبريل/ نيسان المقبل، انطلاق أعمال منتدى دافوس الخاص بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتستضيفه الأردن.
العربي الجديد