قالت السفارة الأميركية لدى العراق، السبت، إن على إيران التوقف عن دعم ما أسمتها بـ “أطراف ثالثة” في العراق المتهمة بقمع الاحتجاجات الشعبية المناوئة للحكومة والطبقة السياسية الحاكمة.
كما كررت السفارة تهديدا أطلقه، الجمعة، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، برد “حاسم” على إيران أو وكلائها، في حال اعترضوا الجنود الأميركيين أو شركاء واشنطن العراقيين.
وقالت السفارة في بيان “قام عملاء إيران مؤخرا بهجمات عدة ضد قواعد توجد فيها قوات الأمن العراقية جنبا إلى جنب مع أفراد من القوات الأميركية والتحالف الدولي”.
وتحدثت عن هجومين في بداية الشهر الجاري على مجمع مطار بغداد الدولي.
وقالت السفارة في بيانها إنها ستواصل العمل مع شركائها في العراق، مهددة بأن واشنطن سترد بحسم على أي هجوم من قبل إيران أو وكلائها على القوات الأميركية أو حلفائها.
وتكررت الهجمات الصاروخية التي تستهدف معسكرات عراقية يتمركز فيها جنود أميركيون، منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري.
اعلان
ففي الخامس من الشهر الجاري، سقط صاروخان داخل “قاعدة بلد الجوية” بمحافظة صلاح الدين (شمال)، بعد يومين من سقوط 5 صواريخ في قاعدة “عين الأسد الجوية” في محافظة الأنبار (غرب).
ولم توقع تلك الهجمات خسائر في صفوف القوات الأميركية، لكنها أتت في وقت يتصاعد فيه التوتر بين واشنطن وطهران، وهما حليفان لبغداد.
تزامن ذلك مع تنظيم بضعة آلاف من أنصار حركة “عصائب أهل الحق” المقربة من إيران مسيرة السبت في العاصمة بغداد، حيث داسوا على العلم الأميركي في رد فعل على العقوبات التي فرضتها واشنطن على زعيم الحركة وشقيقه الأسبوع الماضي.
وسخر الأمين العام لـ”عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي الأحد من إدراج اسمه على لائحة العقوبات التي أعلنتها واشنطن مؤخرا بحق قادة عراقيين، بينهم شقيقه ليث الخزعلي، بتهم فساد وانتهاكات لحقوق الإنسان.
وقال الخزعلي أمام جمع من مؤيديه “لقد تأخروا كثيرا، كان المفروض أن يعطونا هذا الشرف منذ زمن”.
وبموجب القانون الأميركي، تمنع العقوبات الأشخاص المفروضة عليهم من السفر إلى الولايات المتحدة وتجمد أي أصول يملكونها.
اعلان
المصدر : وكالات