نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية مقالا لجوناثان فريدلاند بعنوان “هل نجرؤ على الحلم بفوز جو بايدن؟ بالنظر إلى كل ما هو على المحك، ليس بعد”.
وذكر الكاتب أن إحدى الدراسات التي أجرتها الجمعية الأمريكية لعلم النفس وجدت أن أكثر من ثلثي البالغين الأمريكيين يصفون الانتخابات الحالية بأنها “مصدر مهم للتوتر في حياتهم”، معتبرا أن هناك نوعين من المخاوف: أولا، أن التقدم في الاستطلاع ببضع نقاط فقط ليس جيدا بما يكفي للمرشح الديمقراطي جو بايدن.
وقال: “قمع الناخبين -التقليل المتعمد للإقبال في المناطق الديمقراطية، خاصة بين السود والأقليات الأمريكية- راسخ بعمق. شاهد هذا الشهر الناخبين الأوائل الذين يصطفون لمدة 11 ساعة للإدلاء بأصواتهم، وهو أمر لا مفر منه عندما يكون عدد مراكز الاقتراع في الأحياء السوداء أقل بكثير من الأحياء البيضاء”.
وأضاف: “يصوّت الملايين من الأمريكيين لصالح بايدن عن طريق البريد.. المعارك القانونية بشأن الأصوات التي سيتم قبولها يمكن أن تذهب في النهاية إلى المحكمة العليا”.
أما القلق الثاني فهو من ذاكرة عام 2016، وفق الكاتب، ففي المؤتمر الجمهوري في كليفلاند في ذلك العام “سمعت أن كيليان كونواي تتوقع أن ترامب سيؤدي أفضل مما كان متوقعا، لأن الكثير من الناخبين لم يخبروا بالحقيقة منظمي استطلاعات الرأي: لم يكن دعم ترامب مقبولا اجتماعيا، لذلك التزم الناس الصمت. بالنظر إلى كل ما قاله وفعله منذ ذلك الحين، فمن المؤكد أنه من غير المقبول اجتماعيا، على الأقل في بعض الدوائر، أن تكون من مؤيدي ترامب الآن. إذا هل يمكن أن تفقد استطلاعات الرأي الجمهوريين الخجولين، بمن فيهم أولئك الذين كانوا يبحثون عن إذن للتصويت لترامب ووجدوه في أدائه المنضبط نسبيا في المناظرة الليلة الماضية؟”.
إلا أن الكاتب يعتبر أن بايدن متقدم جدا لدرجة أنه يفوز حتى لو كانت استطلاعات الرأي سيئة للغاية.
وأشار استطلاع رأي لمؤسسة “غالوب” إلى أن غالبية الأمريكيين لا يوافقون على أداء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويرون أنه لا يستحق ولاية ثانية.
وكشف الاستطلاع أنّ “55 بالمئة من الأمريكيين لا يوافقون على الأداء الوظيفي لترامب، فيما لا يؤيد 56 بالمئة منهم إعادة انتخابه”، حسب ما نقله موقع صحيفة “ذا هيل” الأمريكية، الخميس.
وتأتي نتائج الاستطلاع قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، المقرر إجراؤها في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ويتنافس فيها ترامب عن الحزب الجمهوري أمام مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن.
القدس العربي