بينما يستمر انتشار أفراد الحرس الوطني في العاصمة الأميركية واشنطن لتأمين حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن غدا الأربعاء، أفاد مراسل الجزيرة بأن البنتاغون (وزارة الدفاع) أمر بنشر حوالي 2750 جنديا من القوات المسلحة النظامية لتقديم الدعم.
وقال مراسل الجزيرة إن هؤلاء الجنود النظاميين سينتشرون من أجل مهام دعم حفل التنصيب الرئاسي، وإجراءات احترازية تتعلق بالتعامل مع المتفجرات والمواد النووية والكيميائية.
في غضون ذلك، بلغ عدد أفراد الحرس الوطني الذين أكملوا انتشارهم في واشنطن لتأمين حفل التنصيب أكثر من 21 ألفا و500، وذلك من إجمالي 25 ألفا تقرر نشرهم لهذه المهمة.
من جهته، أكد وزير الدفاع الأميركي بالوكالة كريستوفر ميلر إجراء تدقيق أمني بشأن عناصر الحرس الوطني المنتشرين في واشنطن لتأمين حفل التنصيب.
وقال ميلر -في بيان- إنه لا توجد معلومات استخبارية لدى الوزارة تشير إلى وجود تهديد داخلي، لكن البنتاغون لا يدخر جهدا في تأمين العاصمة، وفقا للبيان.
وأضاف أن مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” (FBI) يقدم المساعدة للوزارة من أجل إنجاز هذه المهمة.
وقد أعلنت 21 ولاية نشر قوات من الحرس الوطني تحسبا لأي تهديد محتمل خلال الأسبوع الجاري، وذكر بيان للحرس الوطني أن عدد أفراده المنتشرين في الولايات الأميركية حاليا بلغ أكثر من 63 ألفا، وذلك لتقديم الدعم لأجهزة الشرطة والخدمة السرية.
وتوصف الإجراءات التي اتخذت في العاصمة واشنطن لتأمين حفل تنصيب بايدن بأنها لم يسبق لها مثيل، إذ تم إغلاق منطقة متنزه “ناشونال مول” التي يتوافد إليها آلاف الأميركيين عادة لحضور المراسم، ومنع المواطنين من الاقتراب منها حتى قبل أيام من الحفل.
وحدد جهاز الخدمة السرية المكلف بحماية الرئيس “منطقة حمراء” شاسعة، تمتد من حي كابيتول هيل -الذي يقع ضمن نطاقه مقر الكونغرس- وصولا إلى البيت الأبيض.
ولا تزال واشنطن تحت هول الصدمة منذ اقتحام أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب مقرّ الكونغرس في 6 يناير/كانون الثاني الجاري، في محاولة لمنع المصادقة على نتائج الانتخابات التي انتهت بفوز بايدن.
وكان ترامب قد دعا مناصريه للتوجه إلى مبنى الكابيتول (الكونغرس)، ولذلك وجه له مجلس النواب تهمة “التحريض على التمرد”، وقد تبدأ محاكمته في مجلس الشيوخ بعيد تنصيب بايدن.
وسيكون حفل التنصيب استثنائيا لأسباب عدة، فعدد المدعوين محدود والحفل مغلق أمام عامة المواطنين بسبب جائحة كوفيد-19.
وتم رفع أكثر من 190 ألف علم في متنزه ناشونال مول، لتمثيل حشد شعبي لن يكون حاضرا.
كذلك لن يحضر ترامب حفل التنصيب، بل سيغادر البيت الأبيض باكرا الأربعاء إلى مقر إقامته في مارالاغو في فلوريدا، ليكون أول رئيس يرفض حضور مراسم تنصيب خلفه منذ آندرو جونسون عام 1869.
وفي نهاية ولايته تراجعت شعبية ترامب إلى أدنى مستوى منذ بداية عهده، مع إبداء 34% فقط من الأميركيين رضاهم عن أدائه، بحسب ما أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد “غالوب” ونشرت نتائجه الاثنين.
لكن قبل خروجه من البيت الأبيض، يتهيأ الملياردير الجمهوري لإصدار عفو عن قائمة طويلة من الأسماء تضم شركاء له ومقربين منه.
المصدر : الجزيرة + وكالات