تقاطعٌ في المفاوضات حول نووي إيران منذ انتخاب رئيسي

تقاطعٌ في المفاوضات حول نووي إيران منذ انتخاب رئيسي

تحت عنوان: “النووي الإيراني.. النافذة تنغلق” قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، في تقرير بعددها الصادر اليوم الأربعاء؛ إن المباحثات غير المباشرة بين الإيرانيين والأمريكيين تتقاطع منذ انتخاب الرئيس الإيراني الجديد رئيسي.

وأضافت الصحيفة أنه منذ أبريل/ نيسان الماضي، سجلت المباحثات غير المباشرة في فيينا “تقدما”، لكنّ نافذة “الفرصة” التي فتحت مع وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض في طريقها للانغلاق.

فالرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، الذي انتُخب في 18 حزيران/ يونيو، أكد على أن طهران لن تتفاوض من أجل التفاوض. منذ ذلك الحين، تضاعفت الإشارات السلبية، على الرغم من أن الرئيس الإيراني الجديد لم يتسلم منصبه بعد.

وانتهى يوم الجمعة، الاتفاق المؤقت بشأن عمليات التفتيش النووي بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران، دون أن يمدده النظام الإيراني. وقال البرلمان الإيراني إنه لن ينقل بعد الآن لقطات مراقبة لمنشآته النووية. وهو يعتبر أن تقدم مفاوضات فيينا “غير كاف”.

في حين أن اللهجة التصالحية الجديدة لواشنطن مكّنت من استئناف المحادثات، إلا أنها لم تؤد إلى تهدئة المواقف الإيرانية، حيث تطالب طهران برفع جميع العقوبات مسبقا، وهو شرط من المستحيل قبوله من قبل البيت الأبيض، الذي يجب أن يتصالح مع الكونغرس.

وحذر أنتوني بلينكين، وزير الخارجية الأمريكي، من أنه من “الصعب للغاية” على الولايات المتحدة العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي).

واعتبرت ”لوفيغارو” أنه سواء كان الرئيس الإيراني الجديد سيستأنف سياسات سلفه أو يغلق الباب أمام المفاوضات الدولية، فمن المحتمل أن يكون من الضروري الانتظار لمعرفة من سيكون المفاوض النووي الإيراني التالي.

لكن على أي حال، فإن وصول رئيس محافظ متشدد، يُنظر إليه على أنه خليفة محتمل للمرشد الأعلى الحالي، لا يصب في الواقع في خانة تقييد طموحات إيران النووية، تقول الصحيفة.

القدس العربي