أكد دبلوماسيون غربيون أن مسؤولين أوروبيين يستعدّون للقيام بخطوة جديدة في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران، مشيرين، وفق صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، إلى أن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا أبلغ نظراءه الإيرانيين بأنه مستعد للعودة إلى طهران في محاولة لكسر الجمود في المحادثات، لكنّ الإيرانيين لم يستجيبوا بعد بتوجيه دعوة إليه.
وتوقفت مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي في 11 مارس/آذار الماضي، وعاد المفاوضون إلى عواصمهم، ومع ذلك، استمرّت المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في العواصم، بعد توقف المفاوضات خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك عبر منسقها إنريكي مورا الذي أشرف على تبادل الرسائل بين الطرفين، فضلاً عن نقل أطراف إقليمية أيضاً هذه الرسائل بينهما.
وأكد الدبلوماسيون الغربيون أنهم يريدون إلقاء المسؤولية على إيران، معتبرين أيضا أن المحادثات قد تنتهي ما لم تقدّم طهران طريقة للخروج من الأزمة. ووفق الدبلوماسيين، سيحاول مورا إقناع إيران بالتوقيع على النص النهائي للاتفاق من دون حسم مسألة تصنيف الإرهاب، وترك هذه المسألة إلى مرحلة مقبلة.
ويُعتبر موضوع رفع “الحرس الثوري” الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية أهم قضية عالقة أمام مفاوضات فيينا للتوصل إلى اتفاق. وظلت طهران تكرّر أنّ ذلك من خطوطها الحمراء، ولن تتنازل عنه. وفي الجانب الآخر، ظلت الولايات المتحدة الأميركية ترفض التجاوب مع هذا الطلب الإيراني، مؤكدة أنها ستبقي العقوبات على الحرس ومؤسساته.
وإذ يشدد الدبلوماسيون على أنه لا يمكن أن تكون هناك إعادة تفاوض واسعة النطاق بشأن الصفقة، يوضحون أنه إذا عادت إيران بطلب لتنازل أميركي في قضية أخرى، فإن واشنطن ستنظر في ذلك.
إلى ذلك، نقلت “وول ستريت جورنال” عن مسؤول أميركي سابق عمل على الملف النووي الإيراني، قوله إن الجمود الحالي قد يستمرّ لأشهر، مع تمسك واشنطن وطهران بمواقفهما بشأن الحرس الثوري الإيراني، مضيفاً أنه من الممكن الوصول إلى طريق مسدود لوقت طويل، لافتاً إلى أن أياً من الطرفين لا يريد إعلان انتهاء المفاوضات.
العربي الجديد