مدمرة تركية في ميناء حيفا للمرة الأولى منذ 12 عاماً

مدمرة تركية في ميناء حيفا للمرة الأولى منذ 12 عاماً

وصلت مدمرة تابعة للبحرية التركية إلى ميناء حيفا، صباح أمس (السبت)، للمرة الأولى منذ نحو 12 عاماً، في إطار تدريب لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في البحر الأبيض المتوسط، وسترسو في إطاره المدمرة التركية إلى جانب قطع بحرية أخرى أميركية وإيطالية، في زيارة تستمر أياماً عدة.
وقال المتحدث باسم الميناء في بيان: «يسعدنا أن نرحب بمدمرة البحرية التركية TCG Kemalreis (F – 247) في ميناء حيفا»، مشيراً إلى أنها ستبقى في الميناء لأيام عدة، وستتزود بالوقود فيه.
ولا يُتوقع أن تشارك المدمرة التركية في تدريبات مباشرة، لكنها وصلت لإظهار الوجود ضمن تدريبات حلف «الناتو».
وقالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن قوة خاصة تابعة لحلف شمال الأطلسي تضمنت سفينة أميركية وأخرى تركية رست هذا الأسبوع في ميناء حيفا. وأوضح مسؤول عسكري كبير أن هذا التجمع البحري هو جزء من تعاون إسرائيل ودعمها لحلف شمال الأطلسي، مشيراً إلى أنه لم يتم التخطيط لأي أنشطة بين الجيش الإسرائيلي والسفينة التركية أو طاقمها، بما في ذلك الاستقبالات أو التدريبات أو الاجتماعات.
ورست المدمرة التركية TCG Kemalreis (F – 247) في ميناء حيفا بعد نحو ساعة من دخول سفينة البحرية الأميركية «USS Forrest Sherman»، التي رست بدورها في إسرائيل كجزء من تدريبات «الناتو» إلى جانب سفينة إيطالية أخرى.
وجاء وصول المدمرة التركية في ظل دفع العلاقات بين إسرائيل وتركيا إلى الأمام، في الشهور القليلة الماضية.
وقال المراسل العسكري لقناة «كان» الإسرائيلية، إيتاي بلومنتال، إنه «ليس في كل يوم ترسو في ميناء حيفا سفينة حربية تركية». وفي وقت سابق من الشهر الماضي، اتفقت تركيا وإسرائيل على إعادة تعيين السفيرين بعد أكثر من أربع سنوات من استدعائهما، فيما يمثل علامة فارقة أخرى في عملية تحسن العلاقات المستمرة منذ شهور.
وأجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، في 17 أغسطس (آب) الماضي، مكالمة هاتفية عبّرا فيها عن ارتياحهما للتقدم في العلاقات، وهنأ كل منهما الآخر على قرار تعيين السفيرين.
والحكومة الإسرائيلية إلى جانب الحكومة التركية معنيتان بتعيين السفراء قبل انتخابات «الكنيست»، مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، تحسباً لعودة رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، إلى الحكم، وهو ما يشكل تهديداً لفرص المصالحة. وإضافة إلى ذلك، سيتم استئناف الرحلات الجوية المباشرة من إسرائيل إلى تركيا في وقت قريب.

الشرق الأوسط