ليس جديداً أن تُستأنف جولات العنف بين تركيا وحزب العمال الكردستاني إذ أن عمليات الجيش التركي متواصلة منذ سنوات في شمال سوريا والعراق وجبال قنديل، ولا تستند دائماً إلى دوافع مباشرة مثل العملية الإرهابية التي استهدفت قلب إسطنبول وأعلنت أنقرة أن الحزب يقف وراءها. ذلك أن المواجهات تضرب في جذور قديمة وذات طابع تاريخي يخص نضال الحزب من أجل حقوق الأكراد في تركيا من جهة، كما يتصل من جهة ثانية بطرائقه في الكفاح المسلح وأعمال العنف التي ألصقت به تهمة الإرهاب ليس في تركيا وحدها بل كذلك في أمريكا والاتحاد الأوروبي. وفي العمق تتقاطع شبكة مصالح متضاربة تشمل سوريا والعراق وإيران وتركيا، ولا تنفصل عن معضلات القضية الكردية المعقدة إجمالاً.
القدس العربي