دبي – حققت طيران الإمارات قفزة كبيرة في صافي أرباح النصف الأول من السنة المالية الحالية على خلفية الطلب القوي، كما ارتفعت أرباح المجموعة إلى مستوى قياسي.
وزادت أرباح أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط بمقدار 134 في المئة على أساس سنوي إلى 9.4 مليار درهم (2.56 مليار دولار) من أبريل حتى سبتمبر الماضيين، وارتفعت الإيرادات بنسبة 19 في المئة إلى 16.2 مليار دولار.
وبينما ارتفع إجمالي تكاليف التشغيل المباشرة تسعة في المئة بسبب توسع العمليات شكلت تكاليف الوقود، وهي أكبر مدفوعات للشركة، 34 في المئة من النفقات بما يقل قليلا عن الفترة نفسها قبل عام.
وذكرت الشركة في بيان الخميس أن “81.5 في المئة من المقاعد في المتوسط كانت مشغولة في النصف الأول مقارنة مع 78.5 في المئة في العام الماضي”.
وانتعشت دبي، التي تعتبر على نطاق واسع مركز السياحة والأعمال في منطقة الخليج، بقوة بعد أن اقترب اقتصادها القائم على الخدمات من الجمود خلال جائحة كورونا. وكان انتعاش السفر والسياحة عنصرا رئيسيا في التعافي.
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات ومجموعة الإمارات إن “الشركة الآن تشهد ثمار الخطط التي مكنتها من العودة أقوى وأفضل بعد الجائحة”.
وأشار إلى أن أرباح الأشهر الستة “تساوت تقريبا مع أرباحنا القياسية عن السنة المالية السابقة بأكملها”، متوقعا أن يظل طلب الزبائن قوياً خلال النصف الثاني من السنة المالية الجارية.
لكنه أكد في الوقت نفسه على “مواصلة مراقبة الرياح المعاكسة، مثل ارتفاع أسعار الوقود، وارتفاع سعر صرف الدولار، والضغوط التضخمية، والعوامل الجيوسياسية”.
وستكون طيران الإمارات في دائرة الضوء في معرض دبي للطيران الأسبوع المقبل، حيث يتوقع أن تعلن عن طلبية كبيرة من الطائرات لتجديد أسطولها من الطائرات عريضة البدن.
وسيقام المعرض في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية بسبب الحرب في غزة، إلى جانب عدم اليقين الاقتصادي وضغوط تكاليف المعيشة التي يمكن أن تؤثّر في الطلب على السفر لمسافات طويلة.
وأعلنت مجموعة الإمارات تحقيق أرباح نصف سنوية قياسية بلغت 2.75 مليار دولار بزيادة 138 في المئة على أساس سنوي، مع زيادة الإيرادات 20 في المئة إلى 18.3 مليار دولار بسبب الطلب القوي على السفر الدولي.
وضاعفت دناتا العالمية لخدمات المطارات والسفر التابعة للمجموعة أرباحها لتبلغ 19.3 مليار دولار على أساس سنوي كما قفزت الإيرادات بواقع 27 في المئة إلى 2.53 مليار دولار.
وتدرس طيران الإمارات تقديم طلبية شراء لطائرات شحن جديدة من شركتي بوينغ وأيرباص، كما قد تحول المزيد من طائرات الركاب إلى خدمات نقل البضائع بهدف توسيع أسطول الشحن الخاص بها.
وقال نبيل سلطان، رئيس قسم الشحن في الشركة، هذا الأسبوع إن الهدف هو “مضاعفة سعة الشحن في العقد المقبل ولم تقرر الشركة بعد خيارها بين طائرات الشحن من طراز بوينغ 777-8 وأيرباص أف 350 وقد تستغرق أربع سنوات أخرى لإجراء طلبية رسمية لأي منهما”.
وأضاف سلطان، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الشحن، خلال مقابلة أجريت معه على هامش مؤتمر لرموز القطاع في سنغافورة، أن الشركة “ستُقيّم بحلول عام 2027 ما إذا كانت بحاجة إلى مزيج مختلف عما لديها بالفعل”.
العرب