عمت في بعض دول العالم بعد مرور ايام على وقوع حادثة مجلة” شارلي ايبدو” الفرنسية مظاهرات واحتجاجات عديدة , التي نشرت صورا لرسول الله سيدنا محمد عليه السلام وشكلت ابتزازا للمسلمين, حيث اعتبرته بعض الدول استفزازا صريحا لنشر الارهاب العالمي كما اتخذت بعض الدول كتونس و الجزائر وغيرها موقفا صارما من فرنسا ومنعت نشر المجلة فيها.
اثارت هذه الحادثة ضجة كبيرة، واحتج الآلاف مؤخرا حيث شاركوا في مظاهرة “مليونية “بباريس , منهم زعماء 50 دولة وذلك تنديدا بالاعتداءات الارهابية التي ادت الى مقتل صحفيين وعاملين بالمجلة , كما وجهت بعض حكومات الدول كفلسطين والسنغال ومصر وغيرها انتقادات صريحة للمجلة واصفة اياها بانها “مجلة ساخرة”.
والسؤال هنا : هل هذه المجلة لم تكن تتوقع ردود فعل كما حدث عندما اساءوا الى الاسلام وقدسيته وعظمته, خاصة ان هذه ليست المرة الاولى بالنسبة للمجلة التي نشرت عام 2011 عددا بعنوان “الشريعة ايبدو” وعلى اثر ذلك تم حرق مقرها, كما وجه في عام 2012 تهديدات لصحفيين العاملين بالمجلة عندما نشروا صور مسيئة الى رسول الله “صلى”, الا ان السر وراء هذا المخطط ما هو الا تفسير بان بعض وسائل الاعلام اصبحت جزءا من التحريض على العمليات الارهابية .
ولو تطلعنا الى الاحتجاجات التي قامت بها بعض دول العالم فان جميعها تتفق على ان هذه الحادثة ما هي الا اهانة الى المسلمين وادان للإرهاب بكل اشكاله على رغم من ان فرنسا من الدول المعادية له, وتسعى الى القضاء عليه دائما لكن ما قامت به احد صحفها المطبوعة ما هو الا استفزاز صريح للأديان وبعيدا عن حرية التعبير كما تعتقده, فليس هناك حرية تسمح بالتجاوز على الاديان السماوية.
في زندر ثاني مدن النيجر تمّ إضرام النار في المركز الثقافي الفرنسي في المدينة، حيث قام نحو 50 شخصًا بكسر بابها، وفي الجزائر تظاهر ما بين 2000 الى3000 شخص, في حين عقد اكبر تجمع في العاصمة الاردنية عمان رافع المشاركون فيه لافتات كتب عليها “التعدي على النبي يكشف عن الإرهاب العالمي, ورفعت ايضا شعارات في القدس الشرقية تقول: “الإسلام دين سلام” و”محمد سيكون دائمًا قائدنا”, اما في دكار فتظاهر أكثر من ألف متظاهر وحرقوا العلم الفرنسي أمام السفارة الفرنسية وسط العاصمة السنغالية.
وفيما تتواصل الاحتجاجات في دول العالم دفاعا عن ديانة الاسلام والمسلمين يصر الغرب على تجاهل ما يربط المسلمين برسول الله من علاقة حميمة اذ لا يستطيعون الصمت او كتم الافواه قيما يتعلق برسول الله فهو بالنسبة لهم خط احمر.
وما زال هناك خطط مستقبلية خلف الستار مجهولة المصدر تسعى للقيام بعمليات ارهابية بصور جديدة واماكن متعددة.
اماني العبوشي