المنامة – كشف رئيس نيابة الجرائم الإرهابية في البحرين أحمد الحمادي عن تنظيم إرهابي يضم أكثر من 54 إرهابيا في عضويته تم تأسيسه وانضم إليه عدد من المتهمين.
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية عن الحمادي قوله إن من بين عناصر التنظيم “12 متهماً في إيران والعراق، وآخر بألمانيا و41 في الداخل”.
وتتهم البحرين إيران بإذكاء القلاقل ودعم المتورطين في هجمات مسلحة بالمملكة وهو ما تنكره طهران باستمرار.
وبين الحمادي أن من بين أعضاء التنظيم العشرة الهاربون من سجن جو جنوب شرق البلاد مطلع يناير الماضي (تم اعتقال 2 منهم في وقت لاحق ولا يزال 8 منعم في حالة فرار).
ويضم سجن جو الكثير من البحرينيين الشيعة المدانين أو الذين يحاكمون بتهم التورط في أعمال عنف.
وأوضح الحمادي أن التحريات في واقعة الهروب من سجن جو كشفت أن عمليات تنقل الإرهابيين إلى عدد من الدول كانت تنطلق عبر أحد قادة التنظيم في ألمانيا ( لم يذكر اسمه)، الذي عمل على تدبير إجراءات سفر عدد من أعضاء التنظيم إلى إيران والعراق للتدريب على استعمال المتفجرات والأسلحة النارية في معسكرات الحرس الثوري لإعدادهم لتنفيذ الجرائم الإرهابية داخل البلاد.
ولفت إلى أن من أبرز الجرائم التي ارتكبها التنظيم واقعة الهجوم على سجن جو مطلع يناير الماضي، وتمكين 10 من المحكومين في جرائم إرهابية من الفرار الأمر الذي أسفر عن مقتل أحد رجال الشرطة وإصابة آخرين وسرقة أسلحة نارية.
كما أكد أن التنظيم هو المسؤول عن عملية اغتيال أحد ضباط الشرطة بمنطقة البلاد القديم في 28 من الشهر نفسه، فضلاً عن تهريب التنظيم للمتفجرات والأسلحة النارية من إيران والعراق إلى داخل البلاد عبر البحر لاستخدامها في تنفيذ الجرائم الإرهابية المقرر ارتكابها.
وأشار الحمادي إلى أنه “تم ضبط 25 متهما من أعضاء التنظيم ممن قاموا بتنفيذ عدد من الجرائم الإرهابية”.
وأوضح أنه تم ضبط كميات كبيرة من المتفجرات والصواعق والقنابل اليدوية والقوالب المتفجرة وعدد من الأسلحة النارية الآلية الرشاشة (كلاشينكوف) ومسدسات وكميات من الذخائر وعدد من السيارات والقوارب المستخدمة في تنفيذ الجرائم الإرهابية وعمليات التهريب.
وبين أن النيابة العامة وجهت للمتهمين الذين تم استجوابهم 16 تهمة منها الانضمام إلى جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها الإرهابية، والتدريب على استعمال المتفجرات والأسلحة النارية لارتكاب جرائم وقتل رجال أمن.
وقد أنكر أربعة من المتهمين ما أُسند إليهم من اتهامات بينما اعترف باقي المتهمين الذين تم استجوابهم بما نسب إليهم. بحسب الحمادي.
وأصدرت النيابة العامة قراراتها في شأن هذه التحقيقات التي شملت حبس المتهمين احتياطياً على ذمة التحقيق. ولازالت تحقيقات النيابة العامة مستمرة لاستكمال التحقيقات وإنجازها وإعداد أوراق القضية للتصرف النهائي فيها.
وبيّن الحمادي بأن إجراءات التحقيق واعترافات المتهمين كشفت عن وقائع تكوين وتأسيس هذا التنظيم الإرهابي وقيام المتهمين الهاربين في إيران والعراق بالتواصل مع أعضاء التنظيم في المملكة بداخل السجن وخارجه لتجنيد عناصر أخرى للتنظيم ومدّهم بالمتفجرات والأسلحة النارية والذخائر بمختلف أنواعها بعد تهريبها إلى داخل البلاد وتزويدهم بالأموال اللازمة للإنفاق على معيشتهم وأنشطة التنظيم.
كما قاموا بالاشتراك مع القيادي الهارب بألمانيا في تدبير إجراءات سفر عدد من أعضاء التنظيم إلى إيران والعراق للتدريب على استعمال المتفجرات والأسلحة النارية في معسكرات الحرس الثوري لإعدادهم لتنفيذ الجرائم الإرهابية داخل البلاد.
ودأب المسؤولون الإيرانيون على إطلاق تصريحات تمثّل تدخّلا في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين وتتضمن تحريضا على إثارة النعرات الطائفية في هذا البلد الخليجي الذي يتعايش داخله أبناء الطائفتين السنيّة والشيعية.
لكنّ التحرّش الإيراني بالبحرين اتّخذ خلال السنوات الخمس الأخيرة طابعا أمنيا مباشرا حيث لم تنفكّ سلطات المنامة تعلن منذ سنة 2011 عن ضبط أسلحة ومتفجرات وتفكيك خلايا على ارتباط بالحرس الثوري الإيراني وبميليشيات شيعية ناشطة في المنطقة العربية على غرار حزب الله اللبناني.
العرب اللندنية