الرياض – نفت الحكومة السعودية رسميا إلغاء الديون المترتبة على العراق منذ عدة سنوات والتي تقدر بحوالي 30 مليار دولار، وأكدت عدم صحة الخبر المنشور في موقع وزارة الخارجية العراقية.
وكان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري قد أكد عقب لقائه بوزير الخارجية السعودي عادل الجبير على هامش اجتماع التحالف الدولي ضد داعش في واشنطن الأسبوع الماضي عزم الرياض شطب الديون المترتبة على العراق وفتح خط جوي بين البلدين.
وشدد الجعفري على حرص الرياض على بناء أفضل العلاقات مع العراق وتكثيف التواصل بين المسؤولين في البلدين، الذي عكسه اللقاء الذي تم بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على هامش أعمال القمة العربية الأخيرة في البحر الميت بالأردن.
وشهدت العلاقة بين العراق والسعودية توترا خلال الفترة الماضية، لكن المراقبين قالوا إن الزيارة التي قام بها الجبير لبغداد الشهر الماضي تستهدف مساعدة البلاد في التحرر من الهيمنة الإيرانية وإعادته إلى حاضنته العربية.
وقال وزير الخارجية السعودي خلال تلك الزيارة إن بلاده “تتطلع إلى بناء علاقات مميزة مع العراق وثمة رغبة مشتركة في العمل معا في الحرب ضد الارهاب”.
وتشير تكهنات إلى وجود إرادة دولية بقيادة الولايات المتحدة لإخراج العراق من النفوذ الإيراني ومساعدته في بناء اقتصاده المنهار وإعادة إعمار المناطق المحررة من هيمنة تنظيم داعش.
ويعاني العراق من عدة مصاعب سياسية واقتصادية وأمنية بفعل حربه ضد الإرهاب، علاوة على تراجع أسعار النفط الذي أدى إلى اختلالات وعجز قياسي في الموازنة العامة.
ويؤكد اقتصاديون أن السوق العراقي متعطش لكافة أنواع الاستثمار في جميع المجالات الاقتصادية، ولكن يحتاج إلى تطوير بنيته التشريعية والإرادة السياسية الجادة لإعادة النظر في السياسات والقوانين.
العرب اللندنية