بغداد – أغلقت الخارجية العراقية قنصلية بلادها العامة في مدينة مشهد الإيرانية ردّا على اعتداء جهات أمنية على دبلوماسيين عراقيين رغم تمتعهم بالحصانة.
ووجّه وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، بإغلاق قنصلية بلاده في المدينة الإيرانية.
وكشفت وثيقة صادرة قبل ثلاثة أيام عن القنصلية العراقية في مشهد موجهة إلى مكتب وزير الخارجية، أن جهات أمنية إيرانية رصدت موظفين اثنين السبت الماضي، واعتدت عليهما بالضرب في الشارع.
وأضافت الوثيقة، أن الجهات الأمنية الإيرانية اعتقلت الموظفين رغم تمتعهما بحصانة دبلوماسية، وأحالتهما إلى القضاء الذي طالب بدفع كفالة لغرض إخراجهما من السجن.
وذكر المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، في بيان أمس الثلاثاء، أن “وزير الخارجية محمد علي الحكيم يوجّه بتعليق العمل في قنصلية جمهورية العراق بمدينة مشهد على خلفية الاعتداء الذي طال دبلوماسيين عراقيين”.
وأدانت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي أمس الثلاثاء، بأشد العبارات اعتداء الأمن الإيراني على الدبلوماسيين الاثنين في مدينة مشهد.
وقال رئيس اللجنة شيركو محمد، في تصريح صحافي، إن “هذا الاعتداء مدان بأشد العبارات وهو مستنكر من قبل الشعب العراقي، خاصةً أن الدبلوماسيين في مهمة رسمية، ودخلوا الأراضي الإيرانية وفق طرق قانونية ورسمية، ويحملان صفة رسمية”.
وبيّن محمد أن “مئات الآلاف من الإيرانيين يزورن العراق، وهم مرحب بهم، ونحن نأخذ قبل أشهر الاحتياطات من أجل استقبالهم”. وتساءل مستنكرًا “فهكذا يكون الرد من قبلهم!”.
العرب