تنذر الاوضاع في اليمن بتداعيات كبيرة وخطيرةتحيط بالعديد من الدول العربية ضمن الهجمة الشرسة التي تشنها ايران على المنطقة ، اليوم هناك اربعة عشرة محافظة يمنية وأكثر من 90% من العاصمة صنعاء سقطت في ايدي الحوثيين الموالين لإيران التي تسعى للسيطرة على منطقة الجزيرة العربية سيما المناطق ذات الاهمية الدينية والتاريخية .
ولاتختلف الصورة في لبنان حيث هيمنة حزب الله ،الوجة الاخر لثورة الايرانية، ماعطى النفوذ الايراني بعدا سياسيا وعسكريا لارتباط العملية السياسية في لبنان بإيران .
اما العراق نرى دور الميليشيات وقوات الحرس الثوري فضلا عن دورها في اسقاط النظام السابق ، ويظهر هذا التدخل بما قاله برلماني ايراني عن تدخل حاسم للحرس الثوري الايراني منع حسب قوله سقوط بغداد ودمشق اخيرا .
في اليمن المليشيا التابعة لايران يحققون ما كانوا يحلمون به وهو الوقوف على حدود المملكة العربية السعودية، للاستيلاء على المقدسات ، التي تعطي السيطرة عليها لإيران الريادة والسيادة في العالم الاسلامي! وهنا نقول ان المزيد من الصمت والتخاذل العربي ستكون فاتورته عالية .
الايرانيون يحتفلون بسقوط اليمن في ايديهم بعد ان احتفلوا بالاستيلاء على بغداد وسورية ولبنان وكادوا ان يسيطروا على البحرين لولا التنبه لهذا الخطر وتدخل المملكة العربية السعودية التي ينتظرها مصير مجهول في ظل المؤامرات الايرانية وهو ما يثير تخوفات حقيقية اذا بدأ الايرانيون في اثارة الفتن وتهديد الاستقرار في مناطق سعودية ولا سيما منطقة نجران عن طريق الحوثيين.
زعزعة امن الخليج العربي هو هدف ايران اليوم والتي باتت تنهش جسد الامة ولا يتوقف الا بالاستئصال وهو ما يتوجب على الامة العربية الاستيقاظ والتنبه للخطر الايراني الذي بات يهدد المنطقة بالكامل دون توقف او ردع .
واليوم نظام طهران يسعى للسيطرة على المنطقة بالكامل في حين نرى ان كل دولة عربية تهتم بأمنها الوطني بعيدا عن الامن العربي متناسين المقولة الشهيرة ” اكلت يوم اكل الثور الابيض ” .
عامر العمران