في اثناء اجتماع الرئيس الامريكي باراك اوباما مع الحلفاء العرب في شهر ايلول دعا للقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية في الشام و العراق الذي بات يهدد امن منطقة شرق الاوسط. وقال اوباما ان هذا الهجوم من شأنه ان يعزز قوة التحالف الدولي (العالم موحد) فضلا عن انه يوجه رسالة مفادها ان العالم باجمعه يريد القضاء على ايديولوجية “داعش” في اسرع وقت ممكن وبناء عليه ,بدأ التحالف الدولي في وقت متأخر من ليلة امس الثلاثاء الثالث والعشرين من ايلول بشن غارات جوية على مناطق في شرقي سوريا والتي طالت مدن الرقة والحسكة و دير الزور وغيرها ، شارك في هذه الهجمات الى جانب الولايات المتحدة الامريكية, الاردن و السعودية وقطر و الامارات حيث بلغ عدد الصواريخ الموجهة ضد مواقع التنظيم اكثر من مئة و ستين صاروخا .
وعن جبهة النصرة استهدفت الغارات الجوية احد المقار التابعة لهم, حيثاصيب عدد من المسلحين و المدنيين جراء تهدم احياء سكنية قرب الحدود السورية التركية.
فيما اشار مدير العمليات بوزارة الدفاع الامريكية البنتاغون ان الغارات الجوية طالت مواقع خاصة لتنظيم “داعش” ولجماعة” خراسان التابعة للقاعدة اذ تم كشف النقاب عن هجمات مخطط لها مسبقا تستهدف امريكا و دول الاوروبية.
وبين مرصد الحقوق الانسان السوري ان الهجمات اسفرت عن مقتل ما يقارب 300 عنصر من”داعش” فيما نقل المصابون بجروح بالغة الى العراق كما اوضح المرصد ان الغارات الجوية شملت بلدة عين العرب “كوباني” التي تعد ثالث منطقة لتجمع الاكراد.
اما في العراق , فعزمت فرنسا على استمرار ضرباتها الجوية على مواقع تابعة ل “داعش” على رغم من انها تتعرض لتهديدات من جماعة “جند الخلافة ” الموجودة في الجزائر والتي بايعت “داعش” على قتل الرهينة في حال عدم توقف الضربات الفرنسية على الاراضي العراقية
ويأتي تدخل فرنسا في الحرب ضد “داعش” بناء على طلب السلطات العراقية لدعم الحركات العسكرية التي تشنها العراق و كردتسان,حيث نفذت المقاتلات الفرنسية استطلاعات عسكرية وضربت مخزنا لوجستيا ل “داعش” في شمالي الموصل.
وتعمل بريطانيا بدورها في هذه المعركة الحاسمة على تزويد الاكراد بالسلاح في شمال العراق حيث تساهم طائرات البريطانية العسكرية في عمليات المراقبة الجوية, فيما اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه سيناقش في نيويورك خلال الايام المقبلة الحملات الجوية التي ستشارك بها في الجهود الدولية في الحرب ضد “داعش”.
ويواصل التحالف الدولي غاراته الجوية واصفا الضربات بانها البداية لحرب قد تكون طويلة.
اعداد اماني العبوشي
.