نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن مصادر إسرائيلية إعلانها عن خطط ونيّة شرطة الاحتلال إقامة 16 مركز شرطة جديدا في الأحياء الفلسطينية بمختلف أنحاء القدس المحتلة، وذلك ضمن خطتها لإحكام السيطرة على المدينة المقدسة، وسط تواصل عمليات الاعتقال.
يأتي ذلك وفقا لتوصيات الأجهزة الأمنية المختلفة التابعة للاحتلال إثر “هبّة باب الأسباط” وأزمة البوابات الإلكترونية والجسور الحديدية وكاميرات المراقبة أمام مداخل المسجد الأقصى والتي اندلعت في يوليو/تموز الماضي.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن أذرع الاحتلال تعمل على تنفيذ خطة أمنية لتعزيز وجودها في “باب العامود” (أحد أشهر أبواب القدس القديمة) تشمل إنشاء مقر لشرطة وحرس حدود الاحتلال، وبناء ثلاثة أبراج متوسطة الارتفاع بالمنطقة، سيكون اثنان منها أعلى المدرج في باب العامود بالجزء المتصل مع شارع السلطان سليمان.
خطة وأسس
وبيّنت نفس المصادر أنه تم الانتهاء من وضع الأساسات وتشييد بعضها، أمّا البرج الأكبر فسيكون في المرحلة المقبلة، مكان السقالة الحديدية المنصوبة مؤقتا قرب باب العامود نفسه كمنصة مرتفعة خارج الجسر الممتد بين الباب والمدرج والتي يستخدمها جنود الاحتلال يومياً لحين الانتهاء من العمل في البرج الدائم.
وطبقا للمصادر الإسرائيلية فإن ما أسمتها الخطة الأمنية لباب العامود شاملة متكاملة، أي سيتم تغيير البنية التحتية للباب من حيث الإضاءة وحركة المرور ونصب أربعين كاميرا للمراقبة تمكن عناصر الشرطة من متابعة ما يحدث من جميع الروافد والجهات.
وتأتي هذه الخطوة الإسرائيلية بعد نحو ثلاثة أسابيع من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتراف بلاده بالقدس عاصمة إسرائيل وقراره بنقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى المدينة المقدسة المحتلة، مما أثار غضبا عربيا وإسلاميا وقلقا وتحذيرات دولية.
على صعيد متصل، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء 12 مواطنا من بلدتي سلوان والعيسوية في مدينة القدس المحتلة، واستدعت آخرين.
المصدر : وكالات,الصحافة الفلسطينية