عبر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن فرحته وارتياحه من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب القاضي بتقليص الدعم المالي لوكالة الأمم المتحدة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، داعيا إلى تصفية هذه الوكالة وإخضاع خدمة اللاجئين الفلسطينيين إلى مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة.
وكان نتنياهو قد اتهم الأونروا بأنها تعمل لصالح الفلسطينيين وتخلد قضية اللاجئين.
وفي سياق آخر، قال نتنياهو للصحافة الإسرائيلية المرافقة له في زيارته إلى الهند إن الولايات المتحدة ستنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس في غضون العام الجاري.
من جانبه، ذهب وزير المواصلات والاستخبارات يسرائيل كاتس إلى المطالبة بتنفيذ إجراءات من طرف واحد تشتمل على توسيع مساحة القدس لتتعمق أكثر في قلب الضفة الغربية وتشمل المستوطنات في محيطها وضمها مع أجزاء من الضفة إلى إسرائيل بعد القرارات الأميركية الأخيرة.
تجميد وتبرير
وقررت الولايات المتحدة الثلاثاء “تجميد” نصف الأموال المخصصة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في رسالة تحد جديدة إزاء الأمم المتحدة وضربة قوية للفلسطينيين.
وأعلنت وزارة الخارجية أنه من أصل 125 مليون دولار من المساهمات الطوعية لهذه الوكالة للعام 2018، أكدت واشنطن دفع “شريحة أولى” بقيمة 60 مليون دولار خصوصا لدفع الرواتب في المدارس والمرافق الصحية في الأردن والضفة الغربية وقطاع غزة.
وتابع مسؤول في الوزارة أنه “من دون هذا المال… فإن عمليات أونروا كانت مهددة”.
غير أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت صرحت بأن واشنطن “ستجمد” الـ65 مليون دولار المتبقية حتى إشعار آخر، قائلة “لقد جرى تجميد المبلغ وليس إلغاؤه”.
وتطالب الولايات المتحدة التي تواصل انتقاد الأمم المتحدة منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحكم قبل عام بـ”مراجعة في العمق لطريقة عمل الأونروا وتمويلها”. كما تطالب بمساهمة أكبر من الدول الأخرى لأنها لا تريد أن تستمر في تحمل 30% من تمويل هذه الوكالة.
في المقابل، حذّر الأمين العام لمنظمة المجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند من أن حرمان الأونروا من هذا المبلغ “ستترتب عليه عواقب كارثية بالنسبة للاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط”.
المصدر : الجزيرة + الفرنسية