أدت الاشتباكات في مدينة عدن جنوبي اليمن خلال الأيام الماضية إلى حصيلة ثقيلة من الأضرار البشرية والمادية والسياسية، ويسود هدوء حذر بالمدينة بعد وصول وفد سعودي إماراتي في مسعى لتثبيت وقف إطلاق النار.
فقد كشفت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان التابعة للحكومة اليمنية أن 87 شخصا قتلوا في حين أصيب 312 آخرون في هذه الاشتباكات المسلحة التي دارت بين قوات الحماية الرئاسية والقوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
وأكدت المتحدثة باسم اللجنة إشراق المقطري تضرر أكثر من 300 منزل واحتلال مرافق حكومية بمديرتي صيرة وخور مكسر التي شهدت أعنف المواجهات، وأكدت أن اللجنة الوطنية وثقت حالات اعتداء على أصحاب محلات وممتلكات وباعة وابتزازهم.
في المقابل أعلنت وزارة الصحة في الحكومة الشرعية أن الاشتباكات في مدينة عدن بين قوات الحماية الرئاسية والمجلس الانتقالي أدت إلى مقتل 21 شخصا وإصابة 290 آخرين.
هدوء حذر
يأتي ذلك بينما وصل وفد سعودي وإماراتي رفيع المستوى إلى عدن لدعم وقف لإطلاق النار بعد المعارك العنيفة، وقالت تقارير إعلامية إن الوفد التقى جميع الأطراف المعنية.
في هذا الإطار قال التحالف العربي إن الأطراف اليمنية في عدن التزمت ببيان قيادته وإن الهدوء يعود إلى المدينة.
وأضاف التحالف أن السعودية والإمارات يشتركان في رؤية واحدة وهدف واحد هو أمن اليمن واستقراره، مؤكدا في الوقت نفسه سعيه للحفاظ على كيان الدولة اليمنية وحل خلافات من وصفهم بالفرقاء.
وقد أعلن التحالف في وقت سابق عن وصول وفد عسكري وأمني رفيع المستوى من السعودية والإمارات إلى عدن للوقوف على استجابة الأطراف المعنية لقرار قيادة التحالف العربي بوقف إطلاق النار.
وكان مسؤولون في الحكومة اليمنية اعتبروا ما جرى انقلابا على الشرعية من المجلس الانتقالي الجنوبي لا يختلف عن الانقلاب الذي نفذه الحوثيون واستولوا إثره على العاصمة اليمنية صنعاء.
وتتخذ الحكومة الشرعية مدينة عدن عاصمة مؤقتة لها منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، ويقيم رئيس الحكومة في عدن، بينما يقيم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في العاصمة السعودية الرياض.
المصدر : الجزيرة + وكالات