واشنطن – علق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على المظاهرات الشعبية التي اندلعت في إيران مؤخرا في ظل الأزمة اقتصادية خانقة تعيشها البلاد فاقمها ارتفاع الأسعار والبطالة والتضخم وارتفاع الضرائب.
وقال ترامب الإثنين إنّ إيران تشهد أعمال شغب منذ أن انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الموقّع بين طهران والدول العظمى، مشددا على أن الولايات المتحدة تدعم المتظاهرين.
وأضاف ترامب في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” الأميركية “لديهم أعمال شغب في كلّ مُدنهم، والتضخم متفشّ”.
وتابع الرئيس الأميركي الذي كان يتحدث بعد قمة جمعته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي، “هذا النظام لا يريد أن يعرف الناس أننا نقف وراءهم مئة في المئة”.
وأردف “لديهم تظاهرات في أنحاء البلاد (…) وقد حدثت معارك منذ أن أنهيتُ هذا الاتفاق (من الجانب الأميركي). لذلك سنرى”.
في يونيو المنصرم، أكّد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو دعمه للإيرانيين الذين يتظاهرون ضد حكومتهم التي اتهمها بـ”الفساد والظلم وعدم الكفاءة”.
وتواجه حكومة طهران استياء متناميا بسبب اضطرابات اقتصادية منذ أن سحب ترامب في مايو بلاده من الاتفاق النووي وأعلن تشديد العقوبات الاقتصادية الأميركية على إيران.
وكان التضخم خلال السنوات الثلاثين الماضية عاملا أساسيا في تدهور الاقتصاد الإيراني حيث يبلغ متوسط معدل التضخم ما بين 19% و20% سنويا، مما يسبب الانقسامات الطبقية والفقر المنتشر.
وما زالت معدلات الفقر والبطالة والحرمان والغلاء والتضخم وتدهور المستوى المعيشي دفعت بالمواطنين إلى التذمر والاستياء والاحتجاج وتنذر بخروجهم للشوارع مرة أخرى.
ويرى مراقبون أنه إلى جانب المشكلات الداخلية، فإن استمرار تجاوزات النظام الإيراني تجاه المنطقة والتدخل العسكري ونشر الإرهاب والحروب الطائفية في الدول العربية ودول الجوار وكذلك سياساته تجاه الدول الغربية سيؤدي إلى مزيد من الضغوط والعقوبات على إيران وبالتالي خلق المزيد من المشاكل والازمات الاقتصادية والمعيشية.
العرب