بغداد ـ «القدس العربي»: تظاهر آلاف العراقيين، أمس الجمعة، في محافظات الوسط والجنوب، ذات الغالبية الشيعية، احتجاجاً على عدم تلبية الحكومة لمطالبهم بتوفير فرص عمل وتحسين الخدمات العامة ومحاربة الفساد.
واحتشد مئات المتظاهرين في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، رافعين شعارات تطالب بتعديل الدستور، من أجل إحلال النظام الرئاسي بدلًا من البرلماني.
وأغلقت قوات الأمن الشوارع الرئيسية المحيطة بمكان الاحتجاج، وفرضت إجراءات مشددة باتجاه الجسور المؤدية إلى المنطقة الخضراء، حيث توجد مقار الحكومة والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.
وخرجت احتجاجات مماثلة أيضاً في محافظات البصرة، كربلاء، ذي قار، الديوانية، المثنى، النجف، للمطالبة بتوفير الخدمات العامة وفرص عمل وملاحقة المسؤولين الفاسدين، وفق المحتجين.
في السياق، شدد أحمد الصافي، ممثل المرجعية الدينية العليا، لدى الشيعة في العراق، علي السيستاني، في كربلاء، على أهمــــية ضبط حالات الغضب في أخذ الحقوق.
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن «إذا تعرض الإنسان لأمور تستوجب الغضب من مشكلة شخصية اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أو عسكرية وهو أخرجه من بيته لأن يواجه هذه المشكلة وكان الغضب تحت السيطرة فهو غضب ممدوح».
وأضاف: «لا بد له أن يكون للغضب لسان ومطلب يعبر عنه بشكل ايجابي وله حق في ذلك لأن الحقوق تؤخذ ولا تعطى»، مبيناً أن «جزءا من إرجاع الحق هو أن يغضب لسلبه وبشكل مسيطر عليه فعندها ستكون حجته دامغة ومطلبه مسموع والغضب أمر مهم ويجب أن يكون مسيطراً عليه».
القدس العربي