قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إن أنقرة لا ترغب بحرب اقتصادية مع واشنطن، وإن بلاده على وشك تحويل الأزمة الراهنة إلى فرصة يمكن الاستفادة منها، وأكد أن الوضع الاقتصادي في البلاد بدأ يتحسن اعتبارا من الأمس، وتوقع استمرار هذا التحسن.
وقال إبراهيم قالين في مؤتمر صحفي بأنقرة إن الحكومة التركية تنتظر حل المشاكل العالقة بين البلدين بأسرع وقت، مؤكدا أن بلاده لن تظل بدون رد في حال حصل أي هجوم عليها.
ودعا الولايات المتحدة لاحترام عمل القضاء في تركيا في إشارة لضغوط واشطن من أجل إطلاق القس الأميركي أندرو برونسون المعتقل بتركيا على خلفية علاقته بفتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالتخطيط للمحاولة الانقلابية عام 2016.
كما طمأن قالين المستثمرين والشعب التركي بالقول إن الوضع الاقتصادي في البلاد بدأ يتحسن اعتبارا من الأمس بالتزامن مع التدابير التي ستتخذها المؤسسات التركية المعنية وتوقع استمرار هذا التحسن.
وبخصوص العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة قال المسؤول التركي إن بلاده ليست مجرد بلدٍ يشتري طائرات إف-35 وإنما شريك في مشروع صناعتها، وقد سددت بعض المدفوعات في إطار التزاماتها بالمشروع وأشار إلى أن أنقرة ستدافع عن حقوقها في حال عدم وفاء واشنطن بالتزاماتها في هذا الملف.
وتشهد تركيا في الآونة الأخيرة حربا اقتصادية من جانب قوى دولية في مقدمتها الولايات المتحدة، ما تسببت في تقلباتبسعر صرف الليرة التي فقدت نحو 40% من قيمتها منذ بداية العام الحالي.
وهوت الليرة لأدنى مستوى فوق سبع ليرات للدولار الاثنين قبل أن تستعيد عافيتها تدريجيا في أعقاب حزمة إجراءات من البنك المركزي التركي لدعم الاستقرار النقدي وسجلت اليوم صعودا بنسبة 6% ووصلت لأقل من ستة ليرات مقابلالدولار.
الجزيرة