عبر الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون عن قدر من وحدة الموقف بشأن الملف النووي الإيراني اليوم الخميس، وأعربا عن الأمل باستئناف المفاوضات، رغم تباعدهما بما يخص الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن.
وقال ترامب للصحفيين بحضور ماكرون في مدينة كون (غرب فرنسا)، “أفهم أنهم (الحكومة الإيرانية) يريدون التحدث، هذا جيد جدا. سنتحدث، ولكن ثمة شيء أكيد: ليس بمقدورهم الحصول على سلاح نووي، وأعتقد أن الرئيس الفرنسي سيوافقني تماما”.
من جانبه، قال ماكرون “نريد أن نكون متيقنين من أنهم لن يحصلوا على السلاح النووي”، ولكنه أضاف “لدينا أداة لذلك تستمر حتى 2025″، في إشارة إلى الاتفاق النووي الموقع في فيينا عام 2015، الذي رفضه ترامب في وقت لاحق معتبرا أنه لا يفي بالغرض منه.
وعرض الرئيس الفرنسي سلسة من الأهداف بالنسبة إلى فرنسا، ومنها تقليص النشاط البالستي لإيران، والحد من نفوذها الإقليمي، وأضاف إليها هدفا مشتركا بين باريس وواشنطن، وهو “السلام في المنطقة”، الذي لأجله “ينبغي علينا الشروع في مفاوضات جديدة”، حسب قول ماكرون.
وزادت حدة المواجهة بين إيران والولايات المتحدة في الشهر الماضي، بعد عام من انسحاب واشنطن من اتفاق بين إيران وقوى عالمية لكبح برنامج طهران النووي في مقابل رفع العقوبات الدولية.
وانتقد ترامب الاتفاق النووي، الذي وقعه سلفه باراك أوباما، معتبرا أنه معيب لكونه غير دائم ولا يغطي برنامج الصواريخ البالستية الإيراني أو دورها في الصراعات بالشرق الأوسط. ويدعو إيران للجلوس إلى طاولة المفاوضات لإبرام اتفاق جديد.
وتتشارك الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق في عام 2015، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، مخاوف واشنطن إزاء برنامج الصواريخ البالستية الإيراني وأنشطة طهران الإقليمية.
ويسعى الرئيس الفرنسي منذ مدة طويلة لتسويق فكرة الاتفاق الجديد الذي يقترحه والذي يرى أنه من شأنه توسيع قاعدة اتفاق 2015 عبر تضمينه عناصر تحد من نشاط الصواريخ البالستية لطهران.
من جهة أخرى، يعتزم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي التوجه إلى إيران الأسبوع المقبل، وفق ما ذكره مسؤولون يابانيون الخميس، وذلك في وقت تأمل فيه طوكيو التي زارها ترامب الأسبوع الماضي في أداء دور الوسيط بين واشنطن وطهران.
المصدر : وكالات