قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي إن بلاده ستبدأ اليوم الأربعاء تخصيب اليورانيوم بنسبة 5% في منشأة فردو النووية، في حين استنكرت الولايات المتحدة هذه الخطوة، وحذرت من أنها قد تقود إلى امتلاك طهران قنبلة نووية.
وأضاف صالحي أن عملية ضخ الغاز إلى أجهزة الطرد المركزي في منشأة فردو ستنفذ بحضور مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأوضح أن بلاده ستخصب النظائر المستقرة في منشأة فردو إلى جانب تخصيب اليورانيوم.
كما أكد صالحي أن مخزون بلاده من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% كافٍ، وأن إيران قادرة على التخصيب بنسبة مرتفعة في حال نفاد مخزونها حسب الاتفاق النووي.
وكانت طهران وجهت أمس الثلاثاء رسالة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإبلاغها بقرار ضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي في منشأة فردو النووية ابتداء من اليوم، وذلك ضمن رابع خطوة من خفض الالتزامات الإيرانية بشأن الاتفاق النووي.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده ستبدأ اليوم الخطوة الرابعة في خفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
1044 جهازا
ونقلت وسائل إعلام محلية عن روحاني قوله اليوم إن “الخطوة الرابعة التي سنبدؤها غدا ستكون في موقع فردو، لدينا وفقا للاتفاق النووي 1044 جهاز طرد مركزي في مفاعل فردو، وكان من المفترض أن تدور دون ضخ الغاز فيها، اليوم سوف أطلب من منظمة الطاقة الذرية أن تبدأ بضخ الغاز في هذه الأجهزة”.
ولفت إلى أن هذه الخطوة قابلة للعودة إذا ما وفت الأطراف الأوروبية بالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي.
وشدد روحاني في الوقت نفسه على أن “الجمهورية الإسلامية سترفع مستوى التخصيب بقدر ما تحتاجه”.
وأضاف أن “واشنطن تريد استسلامنا أمام العقوبات، لكن الجميع الآن يقول إن العقوبات الأميركية سياسة خاطئة”، مؤكدا أن طريق الحوار لا يزال مفتوحا على قاعدة الاحترام المتبادل ووقف كل العقوبات.
في الشأن ذاته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن خفض إيران التزاماتها ببنود الاتفاق النووي يأتي ردا على ما سماه إرهاب واشنطن الاقتصادي.
من جانبها، أعلنت الخارجية الأميركية في بيان أن استمرار إيران في توسيع عمليات تخصيب اليورانيوم ليس مفاجئا.
وأضافت أن إيران هددت مرارا بالقيام بهذه الخطوة في سياق محاولاتها الصريحة لما سمته الابتزاز النووي.