بغداد – استأنف المحتجون العراقيون تظاهراتهم ضد الطبقة السياسية الحاكمة التي يتهمونها بالفساد والمحسوبيات، وسط حالة شلل سياسي منذ استقالة حكومة عادل عبدالمهدي حيث يصر المحتجّون على تحقيق مطالبهم في وقت فشلت فيه جميع محاولات إخماد الحراك التي وصلت إلى القتل والاعتقالات على غرار القمع الشديد.
وتوافد آلاف المتظاهرين العراقيين وغالبيتهم من طلاب الجامعات والمدارس ونشطاء المجتمع المدني، السبت على ساحات التظاهر ومراكز الاعتصام في بغداد وتسع محافظات أخرى لتأكيد مطالبهم بإجراء تغيير في العملية السياسية وتسمية رئيس وزراء مستقل غير خاضع للكتل والأحزاب الحاكمة الموالية لإيران.
وعاد الهدوء إلى ساحة السنك ببغداد بعد موجة عنف بين المتظاهرين والقوات الأمنية أوقعت قتيلين وأكثر من 35 مصابا .
ويسعى المتظاهرون هذا الأسبوع إلى توسيع رقعة مظاهراتهم الاحتجاجية والسيطرة على طرق وساحات جديدة على خلفية تأخير تسمية مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة والأنباء التي ترددت عن نية الفصائل العراقية المسلحة الخروج بمظاهرات مليونية يقودها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تهدف إلى المطالبة بخروج القوات الأميركية من العراق.
وقال شهود عيان إن المتظاهرين في ساحة التحرير يعتزمون السيطرة على جسر محمد القاسم للمرور السريع، والمغلق حاليا لأغراض الصيانة، لتوسيع رقعة المظاهرات الاحتجاجية .
وبحسب الشهود دعا متظاهرو مدينة النجف إلى توسيع رقعة التظاهر ابتداء من الأحد من خلال إغلاق الطرق والجسور والأبنية الحكومية والجامعات والمدارس والجسور.
كما أصدر المتظاهرون في محافظة بابل بيانا على خلفية مماطلة الكتل السياسية بتسمية مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة طالبوا فيه باتخاذ تدابير ابتداء من فجر الأحد يتضمن إغلاق جسور بته والثورة ونادر وتقاطع الطرق والشوارع ودعوة فئات المجتمع للخروج في مظاهرات لدعم المتظاهرين في ساحة التظاهر والاعتصام .
ووزع متظاهرو محافظة ذي قار خارطة لقطع الطرق والجسور الداخلية والخارجية الرابطة بين ذي قار والمحافظات المجاورة وفي مناطق متفرقة والسماح فقط لمرور الحالات الطارئة وحركة القوات الأمنية وتكثيف التواجد في ساحة التظاهر المركزية في الحبوبي .
و أعلنت مصادر أمنية في محافظة كربلاء اعتقال خمسة أشخاص حاولوا إضرام النيران في المباني والممتلكات العامة، مشيرة إلى نشر قوات لتعزيز الأمن ومنع حصول أعمال عنف وتخريب.
العرب