دون حديث عن مؤامرات.. اليونان تسيطر على الحرائق

دون حديث عن مؤامرات.. اليونان تسيطر على الحرائق

أثينا – نجحت اليونان في السيطرة على الحرائق الضخمة التي اجتاحت البلاد، على الرغم من بقاء جنوب أوروبا بأكمله في حالة تأهب قصوى في مواجهة تعدد بؤر النيران التي تذكيها موجة من الحر الشديد.

ونأى المسؤولون اليونانيون بأنفسهم عن فكرة وجود مؤامرة وراء اشتعال الحرائق وانتشارها السريع على عكس ما لجأ إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون اللذان سعيا لاتهام أعداء وهميين بالوقوف وراء الحرائق للتغطية على التقصير الرسمي.

وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إن “أزمة المناخ أظهرت لنا أن كل شيء يجب أن يتغير وأن الحقائق تدعو إلى القيام بحلول جريئة أنا مستعد لها”.

وأضاف “إننا حققنا حماية الآلاف من الأشخاص ولكننا خسرنا غابات وممتلكات. والمهم أننا لم نخسر أرواحا”.

ووعد ميتسوتاكيس بمئات الملايين من اليوروهات لإعادة الإعمار والتشجير والحماية من الأمطار والسيول، وكذلك بتخصيص 1.7 مليار يورو إضافية إلى ميزانية الحماية المدنية.

وما زالت فرق الإطفاء المنتشرة بالمئات مع التعزيزات الأجنبية في حالة تأهب لمواجهة مخاطر عودة النيران في جزيرة إيفيا الأشد تضرراً من الحرائق، وفي منطقة أركاديا في شبه جزيرة بيلوبونيز، وفق المصدر ذاته. ومن المتوقع أن تهب رياح شديدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، من شأنها أن تسرّع انتشار حرائق محتملة.

وعلى عكس كلام رئيس الوزراء اليوناني عن نجاح بلاده في تطويق الحرائق وعزمه اتخاذ قرارات جريئة في المستقبل دون أن يلقي بالمسؤولية على عاتق أيّ جهة، فإن الجارة تركيا بدأت أولا بالحديث عن حرائق متعمدة قبل أن يعدل أردوغان عن دعايته السوداء بعد أن شاهد “العدو” اليوناني يحترق أيضا.

وواجه الرئيس التركي انتقادات شديدة بسبب تلميحات رسمية عن افتعال الحرائق ومحاولة البحث عن كبش فداء افتراضي لتحميله المسؤولية.

وحدث الأمر نفسه في الجزائر التي تتحدث عن تقصد ومؤامرة، ثم تترك الجنود يحترقون والغابات تدمّر ولا تقبل مساعدة الجيران. وأعلن الرئيس تبون أن أغلب الحرائق التي تشهدها بلاده هي من فعل أياد إجرامية، وأنه تم إيقاف 22 شخصا للاشتباه بضلوعهم في إضرام الحرائق.

وأضاف تبون أنه لا يجب السقوط في فخ منظمتين إرهابيتين تحاولان ضرب الوحدة الوطنية وهما “حركتا رشاد والماك”.

العرب