الحلم الأميركي، الكابوس العالمي: عن أصول حرب العراق‏ (3)

الحلم الأميركي، الكابوس العالمي: عن أصول حرب العراق‏ (3)

كتب جيفري سانت كلير: “كنت قد احتفظت بمجموعة من الاقتباسات والأقوال عن حرب العراق لسنوات. وفي ما يلي جرد لأصحاب هذه الأقوال وما الذي قالوه ومتى، في ما يوفر نوعًا من التاريخ الشفوي للحرب (في الغالب) من وجهة نظر الجناة…‏”.

* *
‏”نحن نعلم أن صدام حسين مصمم على الاحتفاظ بأسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها، وهو مصمم على صنع المزيد”.‏
‏- كولن باول، 5 شباط (فبراير) 2003‏
‏”زملائي، كل بيان أُدلي به اليوم مدعوم بمصادر، مصادر قوية. ما نقدمه لكم هو حقائق واستنتاجات تستند إلى معلومات استخباراتية قوية”.‏
‏- كولن باول، 5 شباط (فبراير) 2003‏

“يشكل العراق تهديدًا مستمرًا للأمن القومي للولايات المتحدة وللسلام والأمن الدوليين في منطقة الخليج الفارسي، وهو في حالة خرق مادي وغير مقبول لالتزاماته الدولية من خلال جملة أمور، منها مواصلة امتلاك وتطوير قدرة كبيرة في مجال الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، والسعي بنشاط إلى امتلاك القدرة على صنع الأسلحة النووية، ودعم وإيواء المنظمات الإرهابية”.‏

– السناتور هيلاري كلينتون، 5 شباط (فبراير) 2003‏

‏”لدينا مصادر تخبرنا بأن صدام حسين أذن مؤخرًا للقادة الميدانيين العراقيين باستخدام الأسلحة الكيميائية -وهي الأسلحة نفسها التي يخبرنا الدكتاتور بأنه لا يملكها”.‏

– جورج بوش الابن، 8 شباط (فبراير) 2003‏

“لدى نظامه (صدام حسين) مخزونات كبيرة غير معروفة وغير محسوب حسابها من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، بما في ذلك غاز “في. إكس”، وغاز السارين، وغاز الخردل، والجمرة الخبيثة، والتسمم الغذائي الوشيقي، وربما الجدري. ولديه برنامج نشط لامتلاك وتطوير أسلحة نووية”.‏
‏- دونالد رامسفيلد، 20 كانون الثاني (يناير) 2003‏

‏”قدم علماء عراقيون سابقون لمسؤولي المخابرات الأميركية صورة عن برنامج صدام حسين السري لتطوير وإخفاء الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية التي تتعارض بشكل صارخ مع النتائج التي توصل إليها مفتشو الأسلحة التابعون للأمم المتحدة حتى الآن”.‏
‏- جوديث ميلر، نيويورك تايمز، 24 كانون الثاني (يناير) 2003

“يقدر مسؤولو استخباراتنا أن صدام حسين كانت لديه المواد اللازمة لإنتاج ما يصل إلى 500 طن من غاز السارين والخردل وغاز الأعصاب ’في. إكس‘”.

– جورج دبليو بوش، 28 كانون الثاني (يناير) 2003‏

‏”وإذن، هل اتخذت القيادة في بغداد القرار الاستراتيجي بنزع أسلحة الدمار الشامل العراقية التي لديها؟ أعتقد أن حكمنا يجب أن يكون واضحًا بأنها لم تفعل”.‏
‏- كولن باول، 8 آذار (مارس) 2003

‏”أعتقد أن الأمور ساءت للغاية في العراق، من وجهة نظر الشعب العراقي، أعتقد أننا، في الواقع، سيتم الترحيب بنا كمحررين”.‏

– ديك تشيني، 16 آذار (مارس) 2003‏

‏”المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها هذه الحكومة وغيرها من الحكومات لا تدع مجالاً للشك في أن النظام العراقي ما يزال يمتلك ويخفي بعضًا من أكثر الأسلحة التي تم ابتكارها فتكًا على الإطلاق”.‏

جورج بوش، 18 آذار (مارس) 2003‏
‏”مطلوب منا أن نقبل أن صدام قرر تدمير تلك الأسلحة. أقول إن مثل هذا الادعاء سخيف بشكل واضح”.‏

‏توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني، 18 آذار (مارس) 2003‏
‏”بوش الصغير المجرم ارتكب جريمة ضد الإنسانية”.‏

– صدام حسين، 20 آذار (مارس) 2003‏

‏”حسنًا، ليس هناك شك في أن لدينا أدلة ومعلومات على أن العراق لديه أسلحة دمار شامل، بيولوجية وكيميائية على وجه الخصوص… كل هذا سيتم توضيحه في سياق العملية، مهما كانت المدة التي يستغرقها ذلك”.‏
‏- آري فلايشر، 21 آذار (مارس) 2003‏

‏”ليس هناك شك في أن نظام صدام حسين يمتلك أسلحة دمار شامل. ومع استمرار هذه العملية، سيتم تحديد هذه الأسلحة والعثور عليها إلى جانب الأشخاص الذين أنتجوها والذين يحرسونها”.‏
‏- الجنرال تومي فرانكس، 22 آذار (مارس) 2003‏

‏”أحد أهدافنا العليا هو العثور على أسلحة الدمار الشامل وتدميرها. هناك عدد من المواقع”.‏

– فيكتوريا كلارك، المتحدثة باسم البنتاغون، 22 آذار (مارس) 2003‏

‏”ليس لدي شك في أننا سنجد مخازن كبيرة لأسلحة الدمار الشامل”.‏

– كينيث أدلمان، مجلس سياسة الدفاع، 23 آذار (مارس) 2003‏

‏”نحن نعرف أين هي (أسلحة الدمار الشامل). إنها في المنطقة المحيطة بتكريت وبغداد”.‏

– دونالد رامسفيلد، 30 آذار (مارس) 2003‏

“إزاحة صدام ضرورية للقضاء على التهديد الناجم عن أسلحة الدمار الشامل التي بحوزته”.‏
‏- جاك سترو، وزير الخارجية البريطاني، 2 نيسان (أبريل) 2003‏

‏”من الواضح أن الإدارة تعتزم الإعلان عن جميع أسلحة الدمار الشامل التي تعثر عليها القوات الأميركية -وسيكون هناك الكثير منها”.‏

– روبرت كاجان، باحث من المحافظين الجدد، 9 نيسان (أبريل) 2003‏

‏”أعتقد أنكم سمعتم دائمًا، وما تزالون تسمعون من المسؤولين، قدرًا من الثقة العالية بأنه سيتم بالفعل العثور على أسلحة الدمار الشامل (في العراق)”.‏

– آري فلايشر، 10 نيسان (أبريل) 2003‏

‏”مثل هذه الأشياء تحدث”.‏

– دونالد رامسفيلد، 11 نيسان (أبريل) 2003‏

‏”نحن نعرف أكثر ونحن نستجوب أو نجري مناقشات مع العلماء العراقيين والأشخاص داخل الهيكل العراقي، أنه (صدام حسين) ربما دمر البعض (من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية)، وربما قام بتوزيع البعض. ولذلك، سوف نجدها”.‏

– جورج بوش، 24 نيسان (أبريل) 2003‏

‏”هناك أشخاص لديهم إلى حد كبير المعلومات التي نحتاجها… حتى نتمكن من تعقب أسلحة الدمار الشامل في ذلك البلد”.‏

– دونالد رامسفيلد، 25 نيسان (أبريل) 2003‏

‏”قبل أن يتبجح الناس بشأن عدم وجود أسلحة دمار شامل، أقترح عليهم أن ينتظروا قليلاً”.‏

– توني بلير، 28 نيسان (أبريل) 2003‏

“انتهت العمليات القتالية الرئيسية في العراق. في معركة العراق، انتصرت الولايات المتحدة وحلفاؤنا”.‏

– جورج دبليو بوش، 1 أيار (مايو) 2003‏

‏”سوف نجدها (أسلحة الدمار الشامل). ستكون مسألة وقت فقط حتى نفعل”.‏

– جورج بوش، 3 أيار (مايو) 2003‏

‏”أنا واثق من أننا سنجد أدلة توضح أنه (صدام) كان يمتلك أسلحة دمار شامل”.‏

– كولن باول، 4 أيار (مايو) 2003‏

“لم أصدق أبدًا أننا سنقع مباشرة على أسلحة الدمار الشامل في ذلك البلد”.‏

– دونالد رامسفيلد، 4 أيار (مايو) 2003‏

‏”لست مندهشًا إذا ما بدأنا في الكشف عن برنامج أسلحة صدام حسين -لأنه كان لديه برنامج أسلحة”.‏
‏جورج دبليو بوش، 6 أيار (مايو) 2003‏

“لم يتوقع المسؤولون الأميركيون أبدًا أننا ’سنفتح الكراجات ونجد‘ أسلحة الدمار الشامل”.‏

– كوندوليزا رايس، 12 أيار (مايو) 2003‏

‏”أنا فقط لا أعرف ما إذا كان قد تم تدميرها بالكامل قبل سنوات -أعني، ليس هناك شك في وجود أسلحة كيميائية قبل سنوات- سواء تم تدميرها قبل الحرب مباشرة، (أو) ما إذا كانت ما تزال مخفية”.‏

– اللواء ديفيد بترايوس، قائد اللواء 101 المحمول جوًا، 13 أيار (مايو) 2003‏

‏”قبل الحرب، ليس هناك أي شك في ذهني بأن صدام حسين كان يمتلك أسلحة دمار شامل، بيولوجية وكيميائية. كنت أتوقع أن يتم العثور عليها. وما أزال أتوقع العثور عليها”.‏

– الجنرال مايكل هاجي، قائد سلاح مشاة البحرية 21 أيار (مايو) 2003‏

‏”مع مرور الوقت، وبالنظر إلى عدد السجناء الذين نستجوبهم الآن، أنا واثق من أننا سنجد أسلحة دمار شامل”.‏

– الجنرال ريتشارد مايرز، رئيس هيئة الأركان المشتركة، 26 أيار (مايو) 2003‏

ربما كان لديهم الوقت لتدميرها (أسلحة الدمار الشامل)، لا أعرف الإجابة”.‏

– دونالد رامسفيلد 27 أيار (مايو) 2003‏

‏”لأسباب بيروقراطية، استقررنا على قضية واحدة هي أسلحة الدمار الشامل (كمبرر لغزو العراق) لأنها كانت السبب الوحيد الذي يمكن للجميع الاتفاق عليه”.‏

– بول وولفويتز، 28 أيار (مايو) 2003‏

‏”كان (صدام) يقيم علاقات منذ فترة طويلة مع تنظيم القاعدة”.‏

– ديك تشيني، 14 أيلول (سبتمبر) 2003‏

‏”لقد حبسونا مثل الأغنام. ضربوا الناس. أهانوا الناس”.‏

– سعد نايف، سجين سابق في سجن أبو غريب، 1 تشرين الثاني (نوفمبر) 2003

‏”وقعت العديد من حوادث الانتهاكات الإجرامية السادية والصارخة والوحشية على العديد من المعتقلين. وقد ارتكب هذه الإساءة الممنهجة وغير القانونية للمحتجزين عمدًا العديد من أفراد قوة حراسة الشرطة العسكرية”.‏

– اللواء أنطونيو تاغوبا، شباط (فبراير) 2004‏

‏”لقد صوت بالفعل لصالح تخصيص 87 مليار دولار (لتمويل غزو العراق) -قبل أن أصوت ضدها”.‏

– جون كيري، 16 آذار (مارس) 2004‏
‏”الغالبية العظمى من الناس في أبو غريب لم تكن لديهم أي قيمة استخباراتية على الإطلاق”.‏

– العميد جانيت كاربينسكي، 7 نيسان (أبريل) 2004‏

‏”ماذا أقول لشعب العراق؟ هذا خطأ. هذا شيء يستحق الشجب. لكن هذا لا يمثل 150.000 جندي موجودين هنا. أود أن أقول الشيء نفسه للشعب الأميركي. لا تحكموا على جيشكم بناء على تصرفات قلة”.‏

– العميد مارك كيميت، 27 نيسان (أبريل) 2004‏

“لم يكن لدينا أي دعم أو تدريب على الإطلاق. ظللت أطلب من سلسلة قيادتي أشياء معينة مثل القواعد واللوائح، لكنها لم تأت”.‏

– الرقيب إيفان فريدريك، أحد حراس سجن “أبو غريب”‏

‏”من المهم إدراك الاختلافات بين الحرب في العراق والحرب على الإرهاب. إن معاملة المحتجزين في أبو غريب تحكمها اتفاقيات جنيف، التي وقعتها كل من الولايات المتحدة والعراق”.‏

– جون يو، أيار (مايو) 2004‏

‏”إنها الصور هي التي تعطي المرء انطباعًا حيًا عما حدث”.‏

– دونالد رامسفيلد، أيار (مايو) 2004‏

“قدم الصحفيون والسياسيون الأميركيون مشهدًا مثاليًا لأنفسهم في مناقشة الجدل حول سجن أبو غريب”.‏

– توني سنو، أيار (مايو) 2004‏

‏”هذا لا يختلف عما حدث في إنشاء مجموعة “الجمجمة والعظام” (1)، سوف ندمر حياة الناس بسبب ذلك وسنعرقل جهودنا العسكرية، وبعد ذلك سنعاقبهم حقًا لأنهم قضوا وقتًا ممتعًا. كما تعلمون، يتم إطلاق النار على هؤلاء الأشخاص كل يوم. أنا أتحدث عن الناس الذين يقضون وقتًا ممتعًا، هؤلاء الناس، هل سمعتم من قبل عن التفريغ العاطفي؟ هل سمعتم من قبل عن التفريغ العاطفي؟‏”.

– راش ليمبو، 5 أيار (مايو) 2004‏

‏”أنا آسف، تلك الصور من أبو غريب. في البداية، كان، كما لو أنها أغضبتني، كنت حزينًا. ثم، بعد يومين، بعد أن قطعوا رأس ذلك الرجل، لم يبدُ أنها تفعل بالقدر نفسه. والآن، أحب تداولها مع أصدقائي”.‏

– دينيس ميلر، أيار (مايو) 2004‏

‏”هذه لحظة تاريخية للعراق، يوم يمكن فيه للعراقيين أن يرفعوا رؤوسهم عاليًا لأنهم يتحدون الإرهابيين ويبدأون في كتابة مستقبلهم بأيديهم”.‏
‏- إياد علاوي، رئيس وزراء العراق المؤقت، 30 كانون الثاني (يناير) 2005‏

“كان مجتمع الاستخبارات موحدًا تمامًا ومخطئًا بشكل موحد بشأن وجود أسلحة دمار شامل في العراق”.‏

‏- القاضي الفيدرالي لورانس سيلبرمان، الرئيس المشارك للجنة القدرات الاستخباراتية، 31 آذار (مارس) 2005‏
‏”نحن نفقد كل يوم في المتوسط 50 إلى 60 شخصًا في جميع أنحاء البلاد، إن لم يكن أكثر. إذا لم تكن هذه حربا أهلية، فإن الله يعلم ما الحرب الأهلية”.‏

– إياد علاوي، 19 آذار (مارس) 2006‏

‏”أحب أن أقول للناس عندما يُكتب التاريخ النهائي عن العراق، سوف يبدو الأمر وكأنه مجرد فاصلة لأن هناك -وجهة نظري هي، أن هناك إرادة قوية للديمقراطية”.‏
‏- جورج دبليو بوش، 23 أيلول (سبتمبر) 2006‏

‏”إنها مسؤوليتي أن أقدم للشعب الأميركي تقييمًا صريحًا حول الطريق إلى الأمام. بالتأكيد، نحن نفوز”.‏

– جورج دبليو بوش، 25 تشرين الأول (أكتوبر) 2006‏

‏”نحن لا نفوز. ونحن لا نخسر”.‏

– جورج دبليو بوش، 20 كانون الأول (ديسمبر) 2006‏

‏”هناك مسؤولون أميركيون يعتبرون العراق كما لو أنه إحدى قراهم، على سبيل المثال هيلاري كلينتون وكارل ليفين. أطلب منهم العودة إلى رشدهم”.‏

– نوري المالكي، رئيس وزراء العراق، 26 آب (أغسطس) 2007‏

‏”أقول للناس طوال الوقت إن إحدى الطرق للتدرب على تنفيذ العمليات في العراق هي مشاهدة الموسم الأخير من ’السوبرانو‘. إنك تحصل على انطباع عن صراع بين أفراد متشابهين”.‏

– اللواء ريك لينش، قائد القوات الأميركية في جنوب بغداد، 16 تشرين الثاني (نوفمبر) 2007‏

‏”يسألني الناس كل الوقت ’هل أشعر بالذنب حيال ما حدث‘؟ الإجابة ’لا، لا أفعل‘. لقد اتخذت القرار، أفضل قرار يمكنني اتخاذه. كان مهمًا للدفاع عن بلدنا، كنت أعرف أن الدخول في الحرب يعني أنه يمكن أن يتأذى أحد ما، لكنني اتخذت قرارًا أكثر شجاعة بشكل عام. من ناحية أخرى، التقيت أنا ولورا بالمئات الذين قالوا، ’كنتُ لأفعلها مرة أخرى يا سيدي الرئيس’”.‏

– جورج دبليو بوش، 2017‏

الغد