أفاد تقرير صادر عن لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني بأن وزارة الخارجية البريطانية بدت مستعدة لقبول رواية الحكومة التركية عن تورط جماعة فتح الله غولن في المحاولة الانقلابية، وانتقد تعامل الاتحاد الأوروبي مع المحاولة الانقلابية، وأكد أهمية العلاقة بين بريطانيا وتركيا.
لكن التقرير استدرك بأن تورط بعض عناصر الجماعة لا يعني بالضرورة أنها تقف وراء المحاولة الانقلابية، أو أن قيادتها هي التي وجهتهم للقيام بها.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن التحقيق لم ينته والأدلة ليست قوية ومتاحة للعامة بما يكفي، فإنها لا تتعارض مع استنتاجات أخرى تدل على تورط جماعة غولن في الانقلاب.
ووجه التقرير الانتقاد للاتحاد الأوروبي لتأخره في التفاعل مع المحاولة الانقلابية في تركيا، وعلى طريقة تعامله مع تلك المحاولة التي اتسمت بالتسرع في توجيه اللوم للحكومة التركية.
كما أكد أهمية تعزيز التعاون مع تركيا بوصفها حليفا موثوقا به، ودولة رئيسية تعد حلقة وصل بين أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط.
ودعا التقرير إلى ضرورة تعزيز العلاقات بين بريطانيا وتركيا لأهميتها الإستراتيجية في التعامل مع أزمة اللاجئين وإسهاماتها المتعددة في الحرب على تنظيم الدولة.
من جهته، قال دانييل كوانتسكي عضو مجلس العموم البريطاني عن حزب المحافظين للجزيرة إنه وبرفقة باقي أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم وقفوا خلال زيارتهم لتركيا على أدلة تشير إلى ضلوع جماعة فتح الله غولن في الانقلاب الأخير.
وأوضح للجزيرة أن اللجنة التقت منظمات حكومية وأخرى من المعارضة، مما مكنها من الحصول على صورة واضحة عن الوضع في تركيا.
وقال كوانتسكي أيضا إن تركيا حليف مهم في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وشريك إستراتيجي، موضحا أنه لولا دعم وتفهم تركيا في موضوع المهاجرين لوقعت مشاكل وفوضى في الاتحاد الأوروبي.