الأناضول: افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فجر الأحد، نصباً تذكاريًا لضحايا المحاولة الانقلابية الفاشلة، أمام المجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة.
وفي كلمة له قبيل الافتتاح قال أردوغان، إن “شهدائنا سيعيشون في قلوبنا دائمًا حتى لو دفنت أجسادهم في التراب، بينما الخونة من أتباع منظمة فتح الله غولن الإرهابية سيفنون في السجون ويموتون كل يوم”.
وتعهد الرئيس التركي بمحاسبة المتورطين بالمحاولة الانقلابية العام الماضي، وأضاف “كونوا واثقين أن الخونة الذين وجهوا أسلحتهم لبلدنا وشعبنا وحريتنا ومستقبلنا لن يروا النور مرة أخرى”.
ولفت أن الشعب التركي سيحاسب “العسكريين الخونة” التابعين لزعيم منظمة غولن الذي وصفه بـ”الدجال”.
وشكر أردوغان السياسيين على رأسهم رئيس حزب الحركة القومية (دولت بهجة لي) “الذين وقفوا ضد خيانة 15 تموز″.
وحول حالة الطوارئ في البلاد، أشار أردوغان أن “مجلس الأمن القومي سيقترح على الحكومة تمديد حالة الطوارئ مجددًا خلال اجتماعه غدًا الإثنين”.
وأكد أردوغان أنهم سيصلون إلى أهدافهم لعام 2023، وقال في هذا الصدد، “سنصل مع شعبنا إلى أهدافنا لعام 2023 ولن يثنينا عن تحقيقها خونة منظمة غولن، ولا قتلة بي كا كا، وداعش، ولا حلفائنا المزعومين الذين يعملون على محاصرتنا على طول حدودنا”.
وفي إشارة إلى أوساط معارضة داخل تركيا، شدد أردوغان أنهم “لن يعفوا أبدًا عن من يتحدثون بلسان أعداء تركيا وبنسلفانيا (في إشارة لفتح الله غولن)”.
وأردف بالقول، “بعون الله سنؤسس سويًا تركيا كبيرة وقوية ومزدهرة”.
وفيما يتعلق بمماطلة الاتحاد الأوروبي لضم تركيا، بيّن أردوغان أن موقف الاتحاد الأوروبي ظاهر للعيان، قائلًا “إنهم لا يوفون بتعهداتهم”. مستشهدًا بعدم إلغاء تأشيرة الدخول على المواطنين الأتراك، وعدم الإيفاء بالتعهدات المالية التي صرحوا بها بخصوص اللاجئين.
القدس العربي