الأكراد يخسرون مواقع بعفرين وسقوط مدنيين

الأكراد يخسرون مواقع بعفرين وسقوط مدنيين

شن الطيران الحربي التركي المزيد من الغارات على مواقع في ريف عفرين شمال غربي سوريا بعيد سيطرة قوات عملية غصن الزيتون على جبل إستراتيجي، في حين أوقع القصف الجوي قتلى من المدنيين بالمنطقة.

واستهدفت عدة غارات مساء الأحد قرى، بينها دير مشمش وكوبلة شمال غرب مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، وكان الجيش التركي قد قال إن طائراته دمرت أمس عشرين هدفا عسكريا، بينها أسلحة وتحصينات للمسلحين الأكراد.

بيد أن القصف أوقع أيضا قتلى من المدنيين في ريف عفرين وفق مصادر مختلفة، وأفادت مصادر محلية للجزيرة بأن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب آخرون إثر قصف للجيش التركي على ناحية شيران، وتحدثت مصادر أخرى عن سقوط ثمانية قتلى -بينهم أطفال- في قرية كوبلة.

وفيما يؤكد الجيش التركي حرصه على عدم المساس بالمدنيين تقول تقارير إن نحو خمسين منهم قتلوا منذ بدء عملية غصن الزيتون السبت قبل الماضي.

من جهتها، قالت قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري- إن عدة مدنيين قتلوا جراء قصف تركي على أطراف ناحيتي راجو وبلبلة شمال غرب مدينة عفرين.

جبل برصايا
ومع دخول العمليات العسكرية أسبوعها الثاني انتزع الجيش التركي وفصائل الجيش الحر أمس جبل برصايا الإستراتيجي وقرية قسطل جندو شمال شرق مدينة عفرين بعد معارك عنيفة مع الوحدات الكردية، وكانت قوات عملية غصن الزيتون قد سيطرت على الجبل في بداية العملية، لكن الوحدات الكردية استعادته.

وأقر الجيش التركي في بيان بإصابة أحد جنوده ومقتل عنصر من الجيش الحر في معارك الجبل، في حين أفادت أنباء بمقتل 12 من المسلحين الأكراد جراء القصف والاشتباكات.

ويقول الجيش التركي إنه قتل وجرح وأسر 557 مسلحا كرديا، في حين تقول القوات الكردية إنها قتلت أكثر من مئتي جندي تركي.

بدوره، ألمح الرئيس رجب طيب أردوغان أمس في كلمة ألقاها في اجتماع لفرع حزب العدالة والتنمية بولاية أماسيا وسط البلاد إلى أنباء عن احتجاز عسكريين أتراك لدى الوحدات الكردية، في وقت تتحدث تقارير عن احتجاز الوحدات الكردية جثامين أربعة جنود أتراك، وأقر الجيش التركي رسميا بمقتل خمسة من جنوده.

وانتزع الجيش التركي والجيش الحر في وقت سابق عدة قرى شمال غرب وجنوب غرب مدينة عفرين، بيد أنهما واجها على مدى الأسبوع الماضي مقاومة كردية شديدة، فضلا عن منخفض جوي شديد نتجت عنه أمطار غزيرة ووحول طينية، مما جعل التقدم على الأرض صعبا جدا.

وبالتزامن مع المعارك، قال الرئيس التركي أمس إن من سماهم الإرهابيين في عفرين ومنبج سيلقون نفس المصير الذي اَل إليه أمثالهم في مدينتي جرابلس والباب بريف حلب الشرقي. وكان يشير بذلك إلى عملية درع الفرات التي أسفرت عن استعادة مساحات كبيرة من الأراضي في الشريط الحدودي شمال وشرق مدينة حلب.

المصدر : الجزيرة + وكالات