قال الصليب الأحمر إن 36 شخصا قتلوا وأصيب نحو 190 في مدينة عدن جنوبي اليمن خلال الاشتباكات المندلعة منذ الأحد الماضي بين قوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة الشرعية وقوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
وقالت مصادر عسكرية إن قوات الحماية الرئاسية سيطرت على معسكر جبل حديد في عدن، ليضاف إلى سيطرتها على معظم المواقع، في حين يواصل المجلس الانتقالي السيطرة على مواقع محدودة في المدينة.
وأكدت مصادر للجزيرة مقتل قيادي عسكري في قوات المجلس الانتقالي خلال مواجهات أمس الاثنين، بينما قالت مصادر يمنية إن الأوضاع في المدينة تتجه نحو التصعيد، مع محاولة قوات المجلس التقدم نحو مقار تابعة للحكومة الشرعية.
من جهته، قال محمد آل جابر، سفير السعودية لدى اليمن، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، إن التحالف العربي سيتخذ كافة الإجراءات اللازمة لإعادة الأمن والاستقرار في عدن.
وطالب آل جابر في تغريدة على حسابه بموقع تويتر “بسرعة إيقاف جميع الاشتباكات فورا وإنهاء جميع المظاهر المسلحة في عدن”.
قلق دولي
دوليا، عبرت الولايات المتحدة عن قلقها من التقارير الواردة من اليمن بشأن الاشتباكات العنيفة في عدن، وأوضحت الخارجية الأميركية أن واشنطن تطالب الأطراف بوقف التصعيد والعنف واللجوء للحوار بهدف التوصل إلى حل سياسي، معتبرة أن الحوار السياسي هو الحل الوحيد لإنشاء يمن مستقر.
بدوره، قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة للصحفيين في نيويورك “نحن قلقون إزاء الوضع الأمني في اليمن، ولا سيما في عدن، ونقوم بمراقبة الوضع، ونطالب جميع الأطراف بضرورة التقيد بالقانون الإنساني الدولي ووقف القتال وحل جميع المشكلات بالحوار”.
وأشار المسؤول الأممي إلى وجود اتصالات جارية مع التحالف العربي وعلى مستويات متعددة لوقف القتال.
واندلعت الاشتباكات بين الطرفين منذ الأحد الماضي، بعد أن منعت قوات الحماية الرئاسية متظاهرين من الدخول إلى ساحة العروض في مديرية خور مكسر، استجابة للتصعيد الذي دعا إليه المجلس الانتقالي الجنوبي ضد حكومة أحمد بن دغر التي وصفها “بالفاسدة”.
وكان المجلس قد أعطى مهلة زمنية للرئيس هادي للقيام بتغييرات حكومية، في بيان الأسبوع الماضي، وحذر بالتصعيد لإسقاط الحكومة إذا لم يقم بهذه التغييرات.
المصدر : الجزيرة + وكالات