دبي – رويترز: قالت شركة «الخليج للسكر» أمس الأحد أنها وقعت اتفاقا مع الحكومة المصرية لإقامة مجمع زراعي صناعي كبير بكلفة مليار دولار لانتاج سكر البنجر.
وقال جمال الغرير، العضو المنتدب للشركة التي مقرها دبي، متحدثا خلال مؤتمر للقطاع في الإمارة، ان المشروع المصري المسمى «القناة للسكر» سيبعد نحو 200 كيلومتر فحسب عن سوق مستهلكيه.
وقالت وزيرة الاستثمار المصرية سحر نصر ان المشروع، الذي سيتكلف نحو مليار دولار، سينتج 900 ألف طن من السكر سنويا، ليسد العجز في السوق ويجعل مصر تحقق الاكتفاء الذاتي منه. وقال الغرير ان سوق السكر بها فائض في المعروض، وأن هامش الربح يجب أن يتحسن من خلال نقل مواقع الإنتاج إلى أماكن أقرب لمراكز الاستهلاك.
وأبلغ إسلام سالم، المدير التنفيذي للمشروع، الذي يقع في محافظة المنيا، المؤتمر أن شركة «الأهلي كابيتال القابضة»، وهي ذراع الاستثمار المباشر لـ»البنك الأهلي المصري»، شريك مالي رئيسي في «القناة للسكر».
وقال أيضا «من المتوقع أن يبدأ المصنع الإنتاج في منتصف 2020 على أن يصل إلى الطاقة الإنتاجية الكاملة في فبراير (شباط) 2021».
وأضاف أن المشروع سيقام على أكثر من 77 ألف هكتار (190 ألف فدان)، وسيُزرع بالقمح والبنجر خلال الشتاء وبالذرة خلال الصيف، وستبلغ طاقته الإنتاجية 750 ألف طن خلال موسم البنجر الذي يمتد من فبراير/شباط إلى يونيو/حزيران، مع إمكانية أن ترتفع إلى نحو 900 ألف طن.
وتابع «هذا ما سيجعلنا الأكبر عالميا بطاقة إنتاجية يومية قدرها 36 ألف طن».
وسيكون للمشروع أيضا القدرة على تكرير السكر الخام ، بما يصل إلى 900 ألف طن سنويا خارج موسم البنجر.
وتتوقع مصر إنتاج نحو مليون طن من السكر من قصب السكر في الموسم الحالي الذي يمتد من يناير/كانون الثاني إلى مايو/أيار.
وتنتج مصر نحو 1.3 مليون طن من السكر من البنجر سنويا، بينما تستهلك نحو ثلاثة ملايين طن سنويا. وتسد العجز من خلال واردات من القطاعين العام والخاص.
وقالت نصر ان مصر تأمل أيضا في نهاية المطاف في تصدير السكر إلى الأسواق، الأفريقية.
وحصل المشروع على الأرض الزراعية في المنيا من خلال عقد إيجار مدته 60 عاما وستكون «مجموعة الغرير» هي المستثمر الرئيسي في المشروع.
القدس العربي