القدس المحتلة: أكّد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الثلاثاء أن المصور الصحافي ياسر مرتجى الذي استشهد برصاص جنود إسرائيليون خلال احتجاجات دارت الاسبوع الماضي على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة كان قياديا في حركة حماس.
ولكن زميلا للمصور الفلسطيني الشهيد سارع إلى نفي صحة تصريحات الوزير الإسرائيلي، مؤكدا أنها “سخيفة”.
من جهتها أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن “وكالة عين ميديا” التي كان مرتجى يعمل فيها ومقرها غزة تلقت مؤخرا من “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية” (يو اس ايد) وعدا بمنحها تمويلا، مشيرة إلى أن أسبابا فنية حالت دون حصول “عين ميديا” على التجهيزات الموعودة من الوكالة الأمريكية الحكومية.
وبحسب ليبرمان فإن مرتجى، الشاب الثلاثيني الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال احتجاجات دارت الجمعة في شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة، هو “ارهابي مرتبط بالذراع العسكرية لحماس″ وكان قياديا “رتبته توازي رتبة نقيب”.
وأضاف الوزير الإسرائيلي أن مرتجى كان يتلقى راتبا شهريا من حماس منذ العام 2001 وكان يشغّل طائرة مسيّرة مزوّدة بكاميرا بهدف جمع معلومات عن الجنود الاسرائيليين المتمركزين على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة.
ولم يقدّم ليبرمان أي دليل على اتهاماته للشهيد الفلسطيني ولا أوضح ما إذا كان مرتجى وقت اصابته برصاص قوات الاحتلال يشغّل طائرة مسيّرة.
ولكن رشدي السراج الذي أسس مع مرتجى وكالة “عين ميديا” نفى في تصريح لفرانس برس الاتهامات “السخيفة” التي ساقها الوزير الإسرائيلي.
وقال السراج إن “ياسر يعمل منذ سنوات في الصحافة وقد أعدّ أفلاما لحساب الأمم المتحدة والصين وسواهما”، مشددا على أن الإسرائيليين “قتلوا صحافيا وعليهم الاعتراف بجريمتهم”.
وكان زميلان لمرتجى أكدا أن زميلهما كان على بعد مئات الامتار من الحدود وقت إصابته بالرصاص، وانه “كان يستخدم كاميرا تصوير فيديو عادية طيلة اليوم”.
وأظهرت صور التُقطت أثناء نقل مرتجى إلى مركز صحي، أن الضحية كان يرتدي سترة كُتب عليها “برس″ (صحافة).
وأعلنت نقابة الصحافيين الفلسطينيين أن ستة صحافيين اصيبوا بالرصاص الجمعة الماضية.
من جهتها اصدرت حركة حماس التي شارك رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في تشييع مرتجى بيانا الثلاثاء أكدت فيه أن الشهيد كان يرتدي سترة كتب عليها “صحافة” بالانكليزية وكان يحمل وقت اصابته كاميرا فيديو وليس طائرة مسيّرة.
ولم تعلّق حماس على تصريح ليبرمان بشأن انتماء مرتجى اليها
القدس العربي