تقاضي مجموعة من المؤسسات الاستثمارية الكبيرة، وتشمل بلاك روك وباسيفيك أنفستمنت مانغمنت التابعة لأليانز، 16 بنكا بدعوى التلاعب في الأسعار بسوق صرف العملات الأجنبية البالغ حجمها نحو 5.1 تريليونات دولار يوميا.
وأقيمت الدعوى أمس الأربعاء أمام المحكمة الجزائية الأميركية في مانهاتن، والمدعون هم أنفسهم من قرروا الانسحاب من قضية مماثلة تمخضت عن تسويات بقيمة 2.31 مليار دولار مع 15 بنكا من البنوك الستة عشر.
وجاءت تلك التسويات بعد تحقيقات أجرتها هيئات تنظيمية في أنحاء العالم وأدت إلى فرض غرامات بقيمة تزيد على 10 مليارات دولار على بنوك عدة، وإدانة بعض المتعاملين أو توجيه اتهامات إليهم.
والبنوك المستهدفة بالدعوى هي “بنك أوف أميركا” و”باركليز” و”بي.أن.بي باريبا” و”سيتي غروب” و”كريدي سويس” و”دويتشه بنك” و”غولدمان ساكس”، و”أتش.أس.بي.سي” و “جيه.بي مورغان تشيس” و”بنك ميتسوبيشي يو.أف.جي” الياباني، و”رويال بنك أوف كندا”، و”رويال بنك أوف سكوتلند”، و”سوسيتيه جنرال”، و”ستاندرد تشارترد”، و”يو.بي.أس”.
واتهم المدعون في الدعوى المُقدمة البنوك بانتهاك قانون مكافحة الاحتكار الأميركي عبر التآمر في الفترة من 2003 إلى 2013 للتلاعب في مؤشرات للعملات بما في ذلك أسعار إغلاق دبليو.أم/رويترز لمصلحتهم الخاصة عبر تقاسم أوامر سرية ومراكز تداول.
والبنك المركزي النرويجي وصندوق المعاشات الكبير لهيئة تقاعد معلمي ولاية كاليفورنيا من بين عدد من المدعين الآخرين.
وقالت الشكوى إن الكثير من المدعين يعتزمون إقامة دعوى مماثلة في لندن بحق العديد من البنوك فيما يخص تداولات في أوروبا.
وكانت تسوية أجراها “سيتي غروب” بقيمة 402 مليون دولار هي الأكبر في عملية التقاضي السابقة، ولم يقم “كريدي سويس” بعد بتسوية تلك القضية ولم يصدر تعليق حتى الآن بشأن الدعوى الجديدة المقامة يوم الأربعاء.
الجزيرة