بثّت شبكة «روسيا 24» أن موسكو منعت ثلاث سفن تابعة للبحرية الأوكرانية من دخول بحر آزوف عبر مضيق كيرتش، إذ وضعت سفينة شحن ضخمة أسفل جسر تسيطر عليه.
وأشارت الشبكة الى أن ما فعلته موسكو أغلق تماماً الجسر الذي يربط بين البحر الأسود وبحر آزوف، لافتة الى تحليق مروحيات روسية في الأجواء.
وأعلن جهاز الأمن الفيديرالي الروسي الذي يشرف على خفر السواحل، أن السفن الأوكرانية «دخلت في شكل غير شرعي منطقة مغلقة موقتاً في المياه الإقليمية الروسية»، واتهمها بــ «تصرّفات مستفزة»، معتبراً أن «هدفها كان واضحاً: إثارة أزمة في المنطقة».
في المقابل، أعلنت البحرية الأوكرانية أنّ سفينة لخفر السواحل الروس صدمت قاطرة للسفن في البحر الأسود قبالة سواحل شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو عام 2014.
وأضافت أن الحادث حصل فيما كانت ثلاث من سفنها، بينها بارجتان حربيتان صغيرتان، تتجه صوب مرفأ ماريوبول في بحر آزوف، وهذه منطقة تشهد توتراً كبيراً بين الجانبين. وذكرت أن سفينة تابعة لقوات خفر السواحل الروسية «صدمت قاطرة السفن» الأوكرانية، ما سبّب تدمير محرّكها وسطحها الخارجي. وتابعت أن السفن الروسية «نفذت تصرّفات عدوانية بوضوح ضد السفن البحرية الأوكرانية» التي تواصل طريقها «على رغم ما فعلته روسيا».
وأشارت أوكرانيا إلى أنها أبلغت روسيا مسبقاً بمسار سفنها المرغمة على سلوك هذه الطريق للوصول إلى بحر آزوف.
ويأتي هذا الحادث بعدما اتهمت كييف ودول غربية، موسكو في أيلول (سبتمبر) الماضي، بأنها «تعرقل» عن سابق تصوّر وتصميم مرور السفن التجارية عبر مضيق كيرتش، الطريق البحري الوحيد إلى بحر أزوف. وبدأ حرس الحدود الروس مطلع العام 2018، توقيف سفن تجارية لإجراء عمليات مراقبة وتفتيش.
وتنتقد أوكرانيا محاولة روسيا خنق موانئها، البالغة الأهمية لصادراتها من المعادن، وتتهمها بالتحضير لهجوم على ماريوبول، المدينة الأخيرة التي تسيطر عليها كييف في الشرق، حيث أدى النزاع مع الانفصاليين الموالين لموسكو إلى مقتل أكثر من 10 آلاف شخص خلال 4 سنوات.