حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من تهديد الإيرانيين، وقال إن ترامب يريد أن يحقق ما فشل في إنجازه الإسكندر المقدوني وجنكيز خان وهو تدمير إيران.
وكتب ظريف -على حسابه على تويتر- أنه يجب على الإدارة الأميركية احترام مواطنيه مؤكدا أن الإيرانيين “بقوا واقفين لآلاف السنين بينما رحل كل المعتدين. الإرهاب الاقتصادي والتبجحات عن الإبادة لن تقضي على إيران”.
وتابع الوزير موجها حديثه إلى الرئيس الأميركي قائلا “لا تهددوا إيرانياً أبداً. جرّبوا الاحترام”.
وتأتي التصريحات ردا على الرسالة الأخيرة التي نشرها ترامب ضد إيران ليل الأحد على تويتر، كتب فيها “إذا أرادت إيران خوض حرب فستكون تلك نهايتها. لا تهددوا الولايات المتحدة مجددا”.
وتشهد العلاقات الأميركية الإيرانية توترا كبيرا منذ قرار ترامب قبل عام الانسحاب من الاتفاق النووي الدولي المبرم عام 2015 ويهدف إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع عقوبات عن طهران، ومنذ إعادة فرض العقوبات الاقتصادية الأميركية على إيران في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتصاعد التوتر مؤخرا بين البلدين، حيث نشرت الولايات المتحدة حاملة طائرات وقاذفات بي-52 بالخليج الأسبوع الماضي، مشيرة إلى “تهديدات” من قبل إيران.
في سياق متصل، قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت إنه إذا تم الهجوم على مصالح واشنطن فإن الأميركيين سيردون، وهذا أمر يتعين على الإيرانيين التفكير فيه بجدية فائقة، وعدم التقليل من عزيمة الجانب الأميركي.
وأضاف الوزير البريطاني على هامش اجتماع جمعية الصحة العالمية في جنيف “في هذه الحالة، الولايات المتحدة لا تسعى للنزاع”.
وقال أيضا إن الحل طويل الأمد للمشكلة يكمن في تخلي إيران عن أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
من جهتها، دعت السعودية أمس إلى عقد قمتين طارئتين خليجية وعربية، للبحث في “الاعتداءات” التي حصلت مؤخرا بمنطقة الخليج “وتداعياتها على المنطقة”.
وقالت خارجيّتها إن الملك سلمان بن عبد العزيز وجّه دعوة إلى “أشقائه قادة دول مجلس التعاون وقادة الدول العربية لعقد قمتين خليجية وعربية طارئتين في مكة المكرمة” يوم 30 مايو/أيار، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
وأَضافت أن الدعوة تأتي “في ظلّ الهجوم على سفن تجاريّة في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وما قامت به مليشيات الحوثي الإرهابيّة المدعومة من إيران من الهجوم على محطّتَي ضخّ نفطيتين بالمملكة”.
وتزامنا، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير في مؤتمر صحفي بالرياض أنّ بلاده “لا تريد حرباً ولا تسعى لذلك وستفعل ما بوسعها لمنع قيام هذه الحرب”.
وأضاف “في حال اختار الطرف الآخر الحرب، فإنّ المملكة ستردّ على ذلك بكلّ قوّة وحزم وستدافع عن نفسها ومصالحها”.
ورحبت أبو ظبي بالدعوة إلى القمتين، مؤكدة أن “الظروف الدقيقة الحالية تتطلب موقفا خليجيا وعربيا موحدا في ظل التحديات والأخطار المحيطة، وإن وحدة الصف ضرورية”.
المصدر : الجزيرة + وكالات