بدأ العمال يتقاطرون على المكاتب والمصانع في شتى أنحاء الصين الإثنين 10 فبراير بعد أن خففت الحكومة بعض القيود المفروضة على العمل والتنقل في أعقاب وباء كورونا الذي أودى الآن بحياة أكثر من 900 شخص معظمهم في بر الصين الرئيسي.
وتوفي يوم الأحد 97 شخصا مسجلا بذلك أكبر عدد من حالات الوفاة خلال يوم واحد منذ اكتشاف تفشي كورونا أول مرة في ديسمبر كانون الأول في سوق للمأكولات البحرية في مدينة ووهان عاصمة إقليم هوبي.
وقالت لجنة الصحة الوطنية إنه كانت هناك 3062 حالة إصابة جديدة مؤكدة يوم الأحد في أنحاء بر الصين الرئيسي ليصل إجمالي عدد المصابين حتى الآن إلى 40171 حالة.
وسبب الوباء تعطيلا كبيرا للحياة في الصين حيث تحولت المدن الصينية التي تعج عادة بالحركة إلى مدن أشباح خلال الأسبوعين الماضيين بعد أن أمر زعماء الحزب الشيوعي بإغلاق فعلي للمدن وإلغاء الرحلات الجوية وإغلاق المصانع والمدارس.
وكانت السلطات قد طلبت من الشركات تمديد عطلات السنة القمرية الجديدة عشرة أيام بعد أن كان من المقرر أن تنتهي مع نهاية يناير كانون الثاني.
هذا وخلت القطارات بشكل كبير من الركاب في واحد من أكثر خطوط مترو الأنفاق ازدحاما في بكين. ووضع العدد القليل من الركاب الذين شوهدوا خلال ساعة الذروة الصباحية كمامات.
وسيتم إغلاق المدارس في أقاليم ومناطق عبر الصين مثل قوانغدونغ وآنهوي وجيانغسو وتشجيانغ وهيلونغجيانغ وشاندونغ وجيانغشي وخبي ومنغوليا الداخلية بالإضافة إلى شنغهاي وتشونغتشينغ حتى نهاية فبراير شباط.
وتوجه فريق من الخبراء الدوليين بقيادة منظمة الصحة العالمية إلى بكين للمساعدة في التحقيقات المتعلقة بتفشي فيروس كورونا. وكان المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الذي زار بكين لإجراء محادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ووزراء صينيين في أواخر يناير كانون الثاني، قد عاد بعد الاتفاق على إرسال بعثة دولية إلى هناك.
سي بي سي العربي