الأحلام التركية التوسعية أدواتها هاشتاغات وخرائط

الأحلام التركية التوسعية أدواتها هاشتاغات وخرائط

مقطع فيديو لخارطة توضح النفوذ التركي بحلول عام 2050 نشرتها قناة تركية، تستفز مستخدمي تويتر، خاصة مع انتشار هاشتاغات يروج لها أتراك تحتفي بالجيش التركي “أمل المظلومين”.

أنقرة – نشط مغردون أتراك بكثافة على تويتر عربيا لإضفاء شرعية على تدخلات الجيش التركي عربيا وإسلاميا، في وقت عرضت القناة التلفزيونية التركية خارطة النفوذ التركي “المتوقع” في عام 2050 شملت كل دول الخليج ومصر، ما أثار جدلا واسعا بشأن الأحلام التركية التوسعية.
وينتشر منذ أسبوع هاشتاغ #الجيش_التركي_أمل_المظلومين، الذي غرد فيه ناشطون أتراك ناطقون بالعربية أولا.

وقال حساب لشخص يدعى أصلان ديمير عرّف نفسه بأنه “عسكري #تركي أعمل من أجل خدمة الإسلام في كل مكان، تحت راية دولتي تركيا ورئيسي رجب طيب أردوغان”.

بل قل الجيش المحمدي.. أو جيش الإسلام فهو جيش للمسلمين، وناصر المظلومين بإذن الله #الجيش_التركي_أمل_المظلومين.

وسبق أن استخدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مصطلح “الجيش المحمدي” في تغريدة موجهة إلى العرب، لكنه حذفها من تغريداته باللغة الإنجليزية، واستعاض عنها بـ”القوات المسلحة التركية”، لإدراكه أنه يخاطب جمهورا مختلفا لا يضحك عليه باسم الدين، وأن هذا المصطلح قد يزيد من متاعبه.
وكشفت التغريدة تناقضا كبيرا وتلاعبا بالمصطلحات، إذ حاول الرئيس التركي إقناع الداخل التركي وغيره، بأن غزوه أرضا عربية هو “حملة دينية”.
ويؤكد معلقون أن تركيا لديها مشروع للهيمنة والنفوذ يشابه مشروع إيران في غايته. ولسنوات، ظلّ المشروع التركي ينفّذ أجندته في الخفاء، لكنّ وجهه الحقيقي بدأ بالظهور إلى العلن ممهدا الطريق على ما يبدو للاجتياحات العسكرية للجيش المحمدي.

وكانت خارطة نشرتها قناة “TGRT” التلفزيونية التركية، توضح النفوذ التركي “المتوقع” في عام 2050، أثارت استنكارا واسعا بين مستخدمي مواقع التواصل، وأكدوا أن الأمر “امتداد لأحلام اليقظة، التي يعيشها النظام التركي”.
ووردت هذه الخارطة في كتاب بعنوان “الـ100 سنة القادمة: التوقعات للقرن الـ21” بقلم الباحث السياسي الأميركي جورج فريدمان، مؤسس مركز “ستراتفور” للأبحاث في مجال السياسة الدولية.
وشملت الخارطة، ضمن حدود الدولة التركية في 2050، مصر وليبيا ومنطقة الخليج العربي بالكامل بما في ذلك الإمارات والسعودية، في حين استثنت إسرائيل وإيران، ما دفع الكثير من المتابعين بوصف الخارطة على أنها تعبير حقيقي عن مخططات الأتراك، التي تتطابق مع تاريخ الدولة العثمانية التي بُني عداؤها على العرق ووقع توجيهه إلى العرب دون غيرهم.
وضمت الخارطة أيضا مناطق روسية كشبه جزيرة القرم وكوبان ومنطقة روستوف وجمهوريات شمال القوقاز، وجورجيا وأرمينيا وأذربيجان وشبه جزيرة القرم وتركمانستان وكازاخستان، وحوض بحر قزوين، حيث اليونان وجنوب قبرص، ما أثار أيضا حفيظة وغضب السياسيين والخبراء الروس.
ولا يغرد الإعلام التركي، بعيدا عن سياسات الأطماع وأحلام الزعامة الموهومة لأردوغان، الذي زج بمرتزقته وقوات بلاده في نزاعات عدة في المنطقة، أملا في ترقيع اقتصاد بلاده بمقدرات تلك البلدان.
وغرد إعلامي سعودي:
وسبق أن ظهر أردوغان متحدثا في افتتاح الدورة التشريعية الـ27 لبرلمان بلاده يوم 1 أكتوبر الماضي مهددا “دولا خليجية لم تكن موجودة بالأمس” بقوله “ربما لن تكون في المستقبل القريب”.
وقال عضو الدوما الروسي فلاديمير جباروف في حديث لقناة “أر.بي.كا” الروسية “أعتقد أن مثل هذه المعلومات يتم عرضها بشكل متعمد لرؤية ردود الأفعال، لكننا لن نولي اهتماما بذلك”.
وكتب حساب تركيا 24:

العرب