كشف النائب عن محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق في مجلس النواب العراقي، هوشيار عبد الله، عن اتفاق سياسي بين الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، على شكل نظام الحكم في المرحلة المقبلة.
وقال عبد الله، على حسابه في تويتر، إنه خلال 14 زيارة أجراها أعضاء من الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى التيار الصدري، عرضوا اتفاقا يتضمن “تعامل الديمقراطي مع الصدر بصفته مرجعا سياسيا أوحد للقرار الشيعي، مقابل أن يتعامل الصدريون مع البارزاني بصفته مرجعا سياسيا أوحد للقرار الكردي”.
وأضاف عبد الله أن العرض ما زال قائما والاجتماعات مستمرة، متسائلا عن طبيعة نظام الحكم في العراق خلال الحقبة القادمة.
ويأتي حديث النائب الكردي، بعد زيارة أجراها أعضاء من التيار الصدري إلى أربيل (مركز إقليم كردستان) ولقائهم برئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني.
تقارب سياسي
وكان موقع الجزيرة نت قد نشر في أبريل/نيسان الماضي تقريرا عن تقارب سياسي لافت شهدته الساحة السياسية العراقية بين الصدر والبارزاني، بغرض تحقيق مكاسب سياسية في مرحلة ما بعد الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وأشار إلى أن الجانبين يتجهان للاتفاق على أن يقصر البارزاني مرجعيته السياسية على الصدر دون القوى السياسية الشيعية الأخرى، مقابل أن يدعم الصدر حصول الحزب الديمقراطي الكردستاني على منصب رئيس الجمهورية.
وتزامن هذا التقارب مع تأكيد الصدر أكثر من مرة سعي تياره للحصول على منصب رئاسة الوزراء في الانتخابات المقبلة.
وكان الحزب الديمقراطي قد سعى في السنوات الماضية للحصول على منصب رئاسة الجمهورية إلا أنه أخفق وآلت في جميع المرات خلال السنوات الـ16 الماضية إلى منافسه السياسي الاتحاد الوطني الكردستاني، وكان آخرها في 2018 عندما قلبت الأحزاب الشيعية المعادلة لمصلحة مرشح الاتحاد الوطني رئيس الجمهورية الحالي برهم صالح على حساب مرشح الديمقراطي آنذاك فؤاد حسين الذي تولى لاحقا حقيبة الخارجية في حكومة رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي.
المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي + وكالة سند