أكد المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي مشرق عباس، أن الحكومة برئاسة مصطفى الكاظمي تطمح إلى إنهاء وجود القوات القتالية الأميركية الموجودة ضمن التحالف الدولي، نهاية العام الحالي.
وأشار عباس إلى أن الحكومة التي تشكلت في مايو/ أيار 2020 ذهبت منذ اليوم الأول إلى الحديث مع الأميركيين عن قضية الانسحاب، لافتاً إلى أن العراق “لا يحتاج قوات قتالية على أرضه، سواء أميركية أو غير ذلك”.
ونقل موقع إخباري مقرب من الحكومة عن عباس نفيه خلال مقابلة متلفزة وجود أي قواعد عسكرية أميركية بصفة مستقلة داخل البلاد، موضحاً أن 60% من القوات الأميركية غادرت البلاد.
وتابع قائلاً إن “الكاظمي يعمل على ألا يغادر منصبه في الحكومة بعد الانتخابات قبل أن ينهي ملف وجود القوات القتالية الأميركية في العراق، وهو عازم على هذا الموضوع، ولن يتراجع عنه”، مضيفاً أن “الكاظمي وحكومته لم يأتوا بالقوات الأميركية، من أتى بهم ذات الأطراف الموجودة حالياً، وليس الكاظمي من أوصل العراق إلى حدوث حرب عالمية على أرضه حيث صواريخ تنطلق من بلد جار، وناس تقتل في العراق من قبل القوات الأميركية”.
وبيّن أن الجولة الثالثة للحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن أقرت فقرات الانسحاب، وتشكيل لجان عسكرية مشتركة، موضحاً أن رئيس الوزراء كان رافضاً للتعاطي مع القضية من زاوية أميركية فقط.
وفي إبريل/ نيسان الماضي، عقدت في واشنطن الجولة الثالثة للحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، ولم تعلن السلطات العراقية موعد الجولة الجديدة للحوار.
إلا أنّ مسؤولاً حكومياً عراقياً أكد لـ “العربي الجديد” أن الحوارات والاتصالات بين بغداد وواشنطن لم تنقطع، موضحاً أنها لا تزال مستمرة لتنفيذ ما اتُّفِق عليه في الجولة الثالثة.
وأشار إلى وجود تقارب كبير في وجهات النظر بين العراقيين والأميركيين بشأن مستقبل وجود القوات الأجنبية في العراق، مبيناً أن واشنطن تتفهم رغبة العراق في عدم استمرار وجود قوات أميركية في البلاد.وقالت وسائل إعلام أميركية، الجمعة، إن واشنطن قررت سحب 8 بطاريات صواريخ باتريوت من 4 دول عربية، هي العراق والسعودية والكويت والأردن، موضحة أن ذلك يندرج ضمن رغبة الرئيس الأميركي جو بايدن في التقليل من عدد الأنظمة الأميركية المضادة للصواريخ في الشرق الأوسط، وذلك في خطوة لإعادة تنظيم الوجود العسكري الأميركي في المنطقة.
ورغم تأكيد الحكومة العراقية المتكرر بشأن رغبتها في حسم ملف مغادرة القوات الأجنبية، غير أنها لا تزال تتعرض لانتقادات من قبل نواب في تحالف “الفتح” الذي يمثل الجناح السياسي لـ “الحشد الشعبي”.
وقال عضو البرلمان عن تحالف “الفتح” مختار الموسوي، أول من أمس الخميس، إن الحكومة غير واضحة في ملف الحوار الاستراتيجي مع واشنطن، رافضاً التأخر في إخراج القوات الأميركية من البلاد.
وأوضح أن الحكومة ووزارة خارجيتها غير قادرتين على إدارة الحوار مع الأميركيين، مشدداً على ضرورة حفظ السيادة العراقية.
العربي الجديد