تحت عنوان: ‘‘المغادرة المزيفة للقوات الأمريكية’’، توقفت صحيفة لوفيغارو الفرنسية في تقرير بعددها الصادر اليوم الأربعاء عند إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الإثنين لدى استقباله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن الولايات المتحدة ستنهي بحلول نهاية العام الجاري ‘‘مهمّتها القتاليّة’’ في العراق لتباشر “مرحلة جديدة” من التعاون العسكري مع هذا البلد.
وأشارت الصحيفة إلى أن نحو 2500 جندي أمريكي الذين ما يزالون ينتشرون في العراق منذ عام 2014 في إطار التحالف الدولي المناهض لتنظيم ‘‘الدولة’’، سيركزون على تدريب القوات العراقية وتبادل المعلومات الاستخبارية مع بغداد. وقد تم سحب معظمهم في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وقد ركز الجنود الأمريكيون منذ العام الماضي على تدريب قوات الأمن العراقية.
واعتبرت الصحيفة أن إعلان بايدن هو خطوة شكلية من شأنها أن تسمح لرئيس الحكومة العراقية، التي أُضعفت في مواجهة الميليشيات القوية، بتعزيز موقفه، قبل أقل من ثلاثة أشهر من الانتخابات التشريعية التي ما يزال إجراؤها غير مؤكد.
وقالت ‘‘لوفيغارو’’ إن انسحابا عسكريا أمريكيا كاملا من العراق من شأنه أن يطرح مشكلة الإبقاء على القوات في سوريا المجاورة. فحتى، إن كان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد طلب من الرئيس الأمريكي جو بايدن، بذل جهود لتحقيق الاستقرار في سوريا، فإنه من المستبعد، حتى الآن، حصول انسحاب عسكري أمريكي من شمال شرق سوريا ومن قاعدة التنف، بالقرب من الحدود الأردنية.
واعتبرت ‘‘لوفيغارو’’ أنه حتى وإن كان جو بايدن يتفاوض مع إيران حول العودة إلى الاتفاق النووي، الذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب، فإن الرئيس الأمريكي لا يريد أن يترك المجال لطهران سوريا، حيث تمتلك دعامات سياسية وعسكرية قوية.
وخلصت ‘‘لوفيغارو’’ تقريرها للتوضيح أنه بسبب عدم وجود جدول زمني محدد للقوات الأمريكية، فإنه يخشى من استمرار أو حتى تكثيف الهجمات التي تنفذها الفصائل الموالية لإيران.
القدس العربي