أفرجت السلطات الليبية الأحد عن الساعدي القذافي نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي بعد نحو 7 سنوات أمضاها في السجن، وقد غادر البلاد فورا إلى تركيا.
وتم الإفراج عن الساعدي بأمر من النائب العام الليبي بعد تبرئته عام 2018 من تهمة القتل العمد بحق مدرب كرة القدم بشير الرياني، ونقلت طائرة ليبية المفرج عنه من مطار معيتيقة الدولي في العاصمة طرابلس إلى تركيا.
وصرح رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة بأن الإفراج عن الساعدي القذافي جاء تنفيذا لقرار أصدرته النيابة العامة، مضيفا أنه لا يمكن لليبيا التقدم إلى الأمام دون تحقيق المصالحة ولا إقامة دولة بدون تحقيق العدل وإنفاذ القانون.
وقال مراسل الجزيرة صهيب جاسم إنه لا يعرف ما إذا كانت تركيا وجهة الساعدي القذافي النهائية أم أنه سينتقل إلى دولة أخرى، مضيفا أن نجل العقيد الليبي الراحل حكم عليه عام 2014 في قضية الرياني بالسجن 5 سنوات، ولكن تم استئناف الحكم ليتم تخفيفه عام 2018 إلى سنة واحدة.
وتابع المراسل أنه كان يفترض أن يفرج عنه عام 2019، وأشار إلى أنه كانت هناك محاولات لإطلاق سراحه مطلع ذلك العام، لكنه أوضح أن ما عرقل الإفراج عنه حينها كان هجوم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس منذ أبريل/نيسان 2019 وحتى منتصف 2020.
وقال مراسل الجزيرة إن وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا وجه خطابا في فبراير/شباط من العام الجاري إلى حكومة الوفاق الوطني أشار فيه إلى مذكرة تقضي بتنفيذ حكم الاستئناف والإفراج عن الساعدي القذافي، مشيرا إلى أنه لم يُتخذ قرار من حينها حتى جاءت حكومة الوحدة الوطنية وأُطلق سراحه.
وذكر المراسل أن القضية التي كان يحاكم فيها الساعدي كانت متعلقة بقتل بشير الرياني، ولم يواجه أي تهم تتعلق بمحاولة إخماد ثورة فبراير/شباط، موضحا أنه لم يبق من أبناء معمر القذافي الثمانية في ليبيا إلا سيف الإسلام الذي ظهر مؤخرا في حوار مع صحيفة “نيويورك تايمز” (The New York Times).
من جهتها، نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصدر حكومي ليبي أن الإفراج عن الساعدي القذافي تم بأمر من رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة بعد لقائه وفدا من قبيلة القذاذفة.
وسلمت دولة النيجر في مارس/آذار 2014 الساعدي القذافي إلى السلطات الليبية عقب فراره من ليبيا بعد ثورة فبراير/شباط 2011.
المصدر : الجزيرة + وكالات