قالت الصين إنها ستُحمّل مؤيدي “استقلال تايوان” مسؤولية جنائية مدى الحياة، وهو ما أثار موجة من الغضب والسخرية بتايوان، في وقت يشهد تصاعدا في التوتر بين الجانبين.
وهذه أول مرة تذكر فيها الصين العقاب الذي ينتظر من تعتبرهم داعمين لاستقلال تايوان، ومنهم مسؤولون كبار في الجزيرة ذات الحكم الذاتي، التي تعتبرها بكين جزءا من أراضيها.
وحذّر مكتب الشؤون التايوانية في بكين، الجمعة، من أن بكين ستواصل تحميل المسؤولين التايوانيين المتعصبين والداعمين لاستقلال الجزيرة مسؤولية جنائية وفقا للقانون، مدى الحياة.
وقال المكتب في بيان إن رئيس الحكومة التايوانية سو تسينغ تشانغ ورئيس البرلمان يو سي كون ووزير الخارجية جوزيف وو “مؤيدون بقوة لاستقلال تايوان”، معلنا لأول مرة أنه أعد قائمة بأسماء المؤيدين.
وأضاف المكتب أن الصين ستعاقب من تشملهم هذه القائمة بالحرمان من دخول البر الرئيسي للصين وهونغ كونغ ومكاو، كما أنه لن يُسمح أيضا للمذكورين في القائمة بالتعاون مع كيانات أو أفراد من البر الرئيسي، كما لن يُسمح لشركاتهم أو للكيانات التي تمولهم بالحصول على ربح من البر الرئيسي.
وردا على ذلك، ذكر مجلس شؤون البر الرئيسي التايواني أن تايوان مجتمع ديمقراطي يحكمه القانون لا بكين، وأضاف “لا نقبل الترهيب والتهديد من منطقة شمولية سلطوية، وسنتخذ الإجراءات الضرورية للرد من أجل الحفاظ على مصلحة الشعب وأمنه”.
وجاءت هذه التصريحات غداة وصف النائب الفرنسي رافاييل غلوكسمان -وهو رئيس وفد برلماني أوروبي زائر إلى تايبيه- ديمقراطية تايوان بأنها “كنز” يجب حمايته، متعهدا بالوقوف إلى جانب الجزيرة.
وأعربت بكين الخميس عن “عدم رضا شديد ومعارضة حازمة” لما اعتُبر أول وفد “رسمي” إلى تايبيه من البرلمان الأوروبي.
وتعتبر بكين أن تايوان البالغ عدد سكّانها نحو 23 مليونا جزء لا يتجزّأ من الأراضي الصينية، وتعهدت بإعادة ضم الجزيرة يوما ما، بالقوة إذا لزم الأمر.
المصدر : وكالات