إيقاف_موسم_الرياض من يشحن ضد الترفيه في السعودية بعد نجاحه الباهر

إيقاف_موسم_الرياض من يشحن ضد الترفيه في السعودية بعد نجاحه الباهر

خطاب موغل في المتاجرة بالدين ممزوج بـ”حرب اليمن” أحيانا وبحوادث فردية -كتصرفات مشاهير سنابشات- أحيانا أخرى هي الخلطة التي يعتمدها منتقدو نجاح موسم الرياض لتشكيل رأي عام مُعارض لفعاليات هيئة الترفيه وإدارتها.

الرياض- استفاق السعوديون الاثنين على تصدر هاشتاغ #إيقاف_موسم_الرياض_مطلب الترند على تويتر بأكثر من مئة ألف تغريدة، ما طرح أسئلة كثيرة تتمحور حول من يقف وراء انتشار الهاشتاغ؟

وتصدر الهاشتاغ الترند بعد يوم واحد من الإعلان عن نجاح حفلات ميديل بيست المقامة حاليا في العاصمة الرياض ضمن موسم الرياض الذي أطلقته هيئة الترفيه السعودية في شهر أكتوبر الماضي ويستمر حتى شهر مارس القادم، ويعدّ من أكبر الفعاليات التي أقيمت في تاريخ المملكة.

وكان لافتا نزول حسابات وهمية بكامل قوتها من أجل توسيع دائرة المواقف الرافضة لفعاليات هذا الموسم. وأصبحت السعودية في السنوات القليلة الماضية قبلة فنية وثقافية وترفيهية عالمية، يتوافد عليها نجوم الفن والغناء من مختلف دول العالم، في إطار خطط البلاد للانفتاح على ثقافات العالم بعد عقود من الانغلاق استنادا إلى تفسيرات دينية ما لبثت المملكة أن تخلت عنها مع تمسكها بتطبيق الشريعة الإسلامية.

وترتكز الحسابات في تغريداتها على خطاب ديني لكسب ود السعوديين مستخدمة في ذلك عبارة “بلاد الحرمين” مشفوعة بعبارة “حرب اليمن وأبطالها في الحد الجنوبي” أحيانا وبحوادث فردية -كتصرفات مشاهير سنابشات- أحيانا أخرى. وقد تم إغراق الهاشتاغ بتغريدات متتابعة من حسابات متنوعة تحوم حول فكرة واحدة وتصب في اتجاه واحد. وفي هذا السياق قال حساب:

وتعمل الحسابات الوهمية على إيهام متصفح الهاشتاغات بأن هناك رأياً قوياً يتبناه عدد كبير من الناس بينما الحقيقة تقول إن مصدر هذه الحسابات جهة واحدة.

وتساهم الحسابات عبر تغريدات مدروسة في إحجام المغردين عن التغريد بأفكار تخالف هذا التوجه العام وشبه السائد في الهاشتاغ ومن ثمة تشكيل رأي عام والتوجيه نحو نقاش مخطط له.

وقالت وكالة بلومبرغ إن “موسم الرياض وقطاع الترفيه في السعودية استطاعا أن يجعلا نصف التريليون دولار -التي صرفها السعوديون في الخارج على السياحة خلال العقد السابق- تصرف في الداخل، وبعد أن كان السعوديون يسافرون إلى الخارج لحضور المهرجانات الموسيقية، أصبح العالم يأتي إليهم ليشاهدها في بلادهم”.

ولا يُعجب هذا التوجه الحسابات الوهمية، حيث قال حساب “نحو الحرية” المعروف بانتقاده للنظام السعودي ويتابعه أكثر من 625 ألف شخص “هل يعقل أن تكون هذه المشاهد في بلد الحرمين؟”، مرفقا صورا تظهر شبانا وشابات يرقصون في حفل على أنغام الموسيقى. وسخر مغرد:

وانتقدت مغردة:

lltma10@

رغم كرههم للنساء فإنهم إذا انتقدوا أي موضوع أو قضية يأتون ببنت مبتهجة أو بنت تضحك أو بنت فرحانة.. عندهم مشكلة مع المرأة لا يريدونها تتنفس وتتحرك وتبتهج.. هذا واسم حسابه “نحو الحرية”، تخيل لو كان اسمه “نحو القمع” كيف سيكون طرحه؟

وطالب معلقون بعدم الانجرار وراء الحملات التي تدعي الدفاع عن الدين والوطنية. وقال مغرد:

zdfvtal1@

أيها المواطنون الشرفاء، لا تنجرفوا خلف الحملات المتسترة بالدين والوطنية، إنها معرفات نكرة ومجهولة أسسها أعداء الوطن ويريدون تفكيك #اللحمة_الوطنية. أرجوكم لا تنطلي عليكم حيلهم بإبراز بعض سلبيات #هيئة_الترفيه أو حملات مهاجمة إخواننا النظاميين المقيمين بيننا…

وكتبت معلقة:

ويقول عارفون بالشأن السعودي إن الحسابات الوهمية تعتمد على تضامن “الفئة المتزمتة” التي تعادي الحياة في السعودية، مؤكدين على انتشار هذه الفئة حاليا في واتساب ضمن مجموعات مغلقة لأن نشاطها مراقب على تويتر. ويقول معلقون إن “ثقافة الوصاية مازالت تتحكم في فكر الكثير من السعوديين”.

ويعتبر معلقون آخرون أن “الهجوم على موسم الرياض جاء ضمن خطة أوسع للهجوم على كل شيء سعودي”، متسائلين لماذا لم تتم مهاجمة بعض الأنشطة والتصرفات في دول أخرى؟

وعلى صعيد أخر قال مغردون “إنه في حال عدم الإعجاب بتلك الفعاليات فيمكن ألا تشاركوا بها من الأساس لأنها فعاليات تذهب إليها بكامل إرادتك وليست واجبًا ولا فرضًا”.

وقالت مغردة في هذا السياق:

العرب